مونديال "قطر 2022" وأمراض العسكر الجزائري

الكاتب : الجريدة24

08 ديسمبر 2022 - 11:30
الخط :

هشام رماح

إبان كأس العالم "قطر 2022"، اتفق كل العرب بإعلامهم الرسمي على أن المغاربة شرفوهم ورفعوا شأنهم جميعا في هذا المحفل العالمي، إلا في الجزائر، فإعلامها الهجين بدا أصما أبكما وقبل كل شيء غبيا وهو يدبج أخبارا تتناول المونديال إما تتجاهل إنجازات "اسود الأطلس" أو أخرى تنسب خروج المغلوبين على أقدام أبناء وليد الركراكي للمجهول.

ما يطرأ حاليا في الإعلام الرسمي الجزائري، يكشف للجميع حجم الضغائن التي تمسك بقلوب النظام العسكري الجزائري وأبواقه وكتبته الذين يخلطون بين السياسة والرياضة بشكل مقيت، ولا يتحلون بالروح التي عادة ما ينأى بها الكبار عن السفائف ويترفعون بها عن خوارج الأمور، فهم الأكثر تلطخا بين العرب جميعا من المحيط إلى الخليج بخوارم المروءة.

في مونديال قطر، هلل الجميع للمنتخب المغربي، بما فيهم حرائر وأحرار الجزائر، من الشعب الشقيق، الذين رقصوا طربا وهللوا فرحا لمنجزات أسود الأطلس بعدما سطروا التاريخ بمداد من ذهب ودونوا في سجلات المونديالات كلها أن المغرب كان أول بلد عربي وإفريقي يبلغ الدور الثاني في مكسيكو 1986، ومن ثمة أول منتخب عربي يعبر للربع في "قطر 2022"، فهو إنجاز مغربي أي نعم، لكنه عربي قبل كل شيء يتشاطره الجميع وهو لهم دون إقصاء.

مواقف الإعلام الرسمي الجزائري تجاه ما فعله أبناء وليد الركراكي على الميادين التي لعبوا فيها بقطر الشقيقة ، فضحت سوء سريرة العسكر المرضى، وكيف أن النظام المارق القائم في الجزائر لا يرى نفسه قويا إلا بضعف المغرب، ولا يرى فرحة إلا في قرحة المملكة الشريفة، فلا هم يفرحون لفرحها ولا هم يحزنون لحزنها، وهذا حسب الأنذال من "الأشقاء" فعلا.

وفعاليات المونديال مستمرة، فإن ما ظهر من سوءة العسكر تناقلته وسائل إعلام عربية، وأقربها في تونس حيث شجب إعلاميون ما وصل إليه الـ"كابرانات" في حقدهم على المغرب، حتى أنهم لم يتركوا الرياضة لحالها ونذروا أنفسهم ليضعوها في مواقف "بايخة" وقد أضحكوا عليهم القريب قبل البعيد والصديق قبل العدو، ولهم أن يهنؤوا بأفكارهم النيرة وروحهم الخبيثة التي تدمر دواخلهم فقط.

وبخلاف التجاهل السافر لمنجزات الأسود التي دونها التاريخ بمداد لا ينمحي في سجلاته، فإن غاظ النظام الجزائري هو حجم الدعم الذي لقيه المغاربة في كل البلاد العربية، وليس أولها أو آخرها في فلسطين الأبية، فهناك مصر والسعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين والكويت وقطر والأردن ولبنان وسوريا والقائمة تطول ولا يتسع البياض لذكر الجميع.

لكن وبعيدا عن كل هذا ما أغاظ العسكر الأجلاف في جارة السوء أنهم عاينوا بأمهات عيونهم كيف أن الفلسطينيين لا يملكون للمغاربة ذرة حقد وأن ما حاولوه طويلا لزرع الفرقة بين المملكة الشريفة والرقعة الطاهرة فلسطين لم يؤت أكله بل زاد من متانة ما يجمع البلدين والشعبين معا، بعيدا عن المارقين تجار القضايا الذين حاولوا التشويش على المنتخب المغربي في قطر فكان أن جنت على نفسها براقش.

آخر الأخبار