الجزائر تلعب ورقة الكذب على المغرب للظفر بتنظيم "كان 2025"

هشام رماح

بعدما كشفت الجزائر عن وجهها البشع وعدم قدرتها على تنظيم المحافل الدولية، إبان احتضانها كأس إفريقيا للمحليين، وبدت آمالها في تنظيم كأس إفريقيا للأمم 2025، تتلاشى أمام المملكة المغربية التي بصمت على تنظيم عالمي لـ"الموندياليتو"، لم تجد أبواق العسكر بدا من محالة سحب البساط من تحت المغرب غير ادعاء وجود احتقان اجتماعي داخلي يرجح كفة جارة السوء.

وادعت أبواق العسكر الجزائري بأن المغرب يعيش على صفيح ساخن، مبتدعة أنباء مغلوطة، لا تعكس حقيقة الأوضاع داخل المملكة الشريفة، في تدليس مقصود للشعب الجزائري، مفاده بأن الجزائر مؤهلة أكثر من جارها الغربي لاحتضان "كان 2025".

وارتمت الدكاكين الإعلامية الجزائرية، على أنباء حول موجة غلاء الأسعار التي تجتاح كل دول العالم، منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، لتنقل للجزائريين صورة مغلوطة عن واقع الحال في المغرب، وقد ضخمت في الأمر، مبدية آمالها في أن يؤول تنظيم الحدث الكروي القاري للجزائر بسبب ذلك.

ونفخت "Algerie Focus" في النار وهي تدعي بأن المغرب يعيش وضعا اجتماعيا صعبا، يجعله غير قادر على تنظيم كأس إفريقيا للأمم في نسخة 2025، وأن هذا الأمر يضاعف حظوظ الجزائر في الظفر بتنظيم الـ"كان".

اللافت، أن الإعلام الجزائري المريض بالعظمة، لم يولي أدنى اهتمام لملفي دولتي البنين ونيجيريا اللتان ترشحتا معا لتنظيم نسخة 2025 من كاس إفريقيا للأمم بشكل مشترك، وحصر الصراع حول التنظيم بين المغرب والجزائر.

وبينما بدا للإعلام الجزائر الفرق الشاسع بين جارة السوء والمغرب بشأن البنى التحتية التي تعتبر أحد مقومات اختيار الملف الرابح، عمد إلى محاولة تلطيخ صورة المغرب المرشح القوي، عبر ادعاء وجود احتقان اجتماعي لا يوجد إلا في مخيلة خصومه.