فيديو: "بينوكيو" الجزائر.. هلوسات رئيس لا يدري ولا يدري أنه لا يدري

الكاتب : الجريدة24

26 فبراير 2023 - 03:15
الخط :

فيديو: "بينوكيو" الجزائر.. هلوسات رئيس لا يدري ولا يدري أنه لا يدري

هشام رماح
"الزيادة من راس الأحمق" ولكل هذا.. لا أحد يتفوق على عبد المجيد تبون، الرئيس الجزائري في حمقه.. فالرجل يستزيد من كل شيء.. ولذلك يستحق أن يوشح بأقذع خوارم المروءة، دونه وباقي سكان حوض المتوسط، ليستحق عن جدارة لقب "بينوكيو".. كذاب قصر المرادية.

ولا يجادل أحد أن الجميع استأنس بعبد المجيد تبون، الرئيس الذي جاء ليكسر الجمود الذي كان يسود نظام الحكم في الجزائر، وليبعث على الضحك في صفوف من تبلغهم أخبار ساكن "المرادية"، بين الفينة والأخرى، ويستلذون كثيرا بخرجاته، التي تلقي على القفا من التندر.

وخلافا للعهدات الأربع للراحل عبد العزيز بوتفليقة، التي كانت تمتزج فيها مشاعر الاستغراب والشفقة على بلد يحكمه رجل مقعد لم ينبس ببنت شفة لسنوات طوال، فإن عهد عبد المجيد تبون، جاء ليغير من هذه المشاعر إلى الاستمتاع بقفشات رئيس لا يضيره أن يضع نفسه في مواقف "بايخة" كما يقول إخواننا المصريون.

واستبد الحمق بعبد المجيد تبون، لحد جعله يطلق لسانه بالأكاذيب والاستزادة منه بشكل جعله أضحوكة أمام العالمين، وهو يصور الجزائر، التي لم يكن لها وجود قبل 1962، مهدا لكل ما وصفها بـ"الديمقراطيات الأوربية".

ولأنه ليس هناك من رقيب على لسان الأحمق، فقد استسهل الكلام الرئيس الذي درس تاريخا، لم يبلغ سوى مسامعه وحده، ليدمغ على حمقه بالقول إن بلاده التي لم تكن لها قائمة، هي مهد كل الثورات التي تولدت عنها الديمقراطيات الأوربية.

هلوسات عبد المجيد تبون، جعلته يدعي، خلال لقاء صحفي، شرفا لبلده، كان انتهكه "إيمانويل ماكرون"، الرئيس الفرنسي ومعه باقي الجزائريين، علانية، وهو ينفي وجود أمة جزائرية قبل استعمار فرنسا الرقعة الجغرافية التي تسمى الجزائر حاليا وسلبها من العثمانيين حيث ظلت تحت حكم الـ"ماما" لـ132.

وقال الرئيس الذي يستلهم تاريخا لا يوجد في غير مخيلته، إنه فضلا عن الثورة البرتغالية، اختمرت في الجزائر الثورة اليونانية ومثلها الإسبانية، وهو أمر يكشف بأن للجزائر نفوذ في حوض البحر الأبيض المتوسط، حسب ما خلص إليه الرئيس الأحمق الذي لا يدري ولا يدري أنه لا يدري.

ورغم أن العلامة "الخليل بن أحمد الفراهيدي" نصح الجميع في واقع "أنواع الرجال ودرايتهم" بتجنب نوع عبد المجيد تبون، لأنه أحمق.. وهو بنفسه سيتكفل بنفسه ويفعل بها ما لا يفعل العدو بعدوه.. فإننا لا نتخيل كيف كانت ستكون الأمور، لولا هذا الـ"بينوكيو" الذي يتحفنا بما يخفف عنا صروف الدهر وينسينا لواعج الأيام.

آخر الأخبار