البيجدي يحتج على عودة "الصابو" للرباط ويدعو المتضررين التوجه للقضاء

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

02 مارس 2023 - 03:00
الخط :

أعلن فريق العدالة والتنمية بجماعة الرباط عن رفضه لعودة آلية عقل السيارات أو "الصابو" لشوارع الرباط.

ونبه الفريق المذكور إلى أنه بدل التركيز كثيرا على عقل سيارات ساكنة العاصمة وزوارها كان على مسيري الجماعة الاهتمام بالمشاكل الحقيقية للساكنة.

وقال الفريق ذاته إنه في الوقت الذي كان المواطنون والمواطنات ينتظرون من رئيسة الجماعة وأغلبيتها التي تولت تسيير جماعة الرباط، عقب انتخابات 8 شتنبر 2021، أن تفي بوعودها في تحسين مستوى عيشهم، والمساهمة الجادة في الرفع من مواردهم المالية، أقدمت على إصدار قرار تراجعي، ومرفوض من طرف شرائح واسعة من الساكنة الرباطية.

ولفت المصدر إلى أنه بينما كانت الساكنة تنتظر من هذه الأغلبية الرفع من جودة الخدمات الجماعية، بما يليق بساكنة وزوار عاصمة المملكة، وقع العكس، ولا أدل على ذلك من التراجع الملحوظ لمرفق جمع النفايات والتنظيف، تحت مبررات واهية ترتبط بنهاية عقود التدبير المفوض لهذا القطاع الحيوي والحساس.

وأبرز فريق العدالة والتنمية أنه في ظل اكتواء المغاربة بنيران ارتفاع أسعار المواد الأساسية، التي بقيت الحكومة تتفرج اتجاهها، دون إجراءات ملموسة لحماية القدرة الشرائية لعموم الطبقات الاجتماعية، وفي سياق تكريس طرق تراجعية في تسيير شؤون عاصمة المملكة من طرف رئيسة الجماعة وأغلبيتها المسيرة، من خلال إعادة تفعيل أداة عقل السيارات (الصابو)، التي لا يؤدي أصحابها مقابلا ماليا مسبقا، كإتاوة للوقوف في الشارع العام، أدان فريق العدالة والتنمية إقدام جماعة الرباط على إقرار قرارات مرفوضة.

ونبه البيجدي بجماعة الرباط نإلى أن قرار عادة "الصابو" يتعارض مع أحكام قضائية متواترة بعدم شرعية هذه الممارسة، وغياب أي سند قانوني لها، وهو ذات الحكم الذي التزمت به الأغلبية التي دبرت الجماعة في الولاية السابقة، والتقيد بمقتضياته تنفيذا لحكم قضائي حائز لقوة الشيء المقضي به.
وأكد ذات المصد  على أن إتخاذ هذا القرار، يعبر عن عجز حقيقي لمسيري الرباط، في إبداع حلول حقيقية لتدبير هذا المرفق الهام، والذي تضيع بسببه مداخيل مالية معتبرة عن الجماعة، ويفتح المجال على مصراعيه، للاستغلال البشع للمناطق التي لا تشتغل بها شركة "الرباط باركينغ"، ويترك هذه المناطق عرضة لمستغلين لا يملكون أي صفة، ولا يتوفرون على أية رخصة لاستخلاص إتاوات مقابل الوقوف، وبطرق تتميز في بعض الأحيان، بكل أسف، بشبهة الاعتداء على المواطنين والمواطنات أصحاب المركبات.

واعتبر أن هذا القرار، يضع رئيسة الجماعة وأغلبيتها المسيرة في تناقض صارخ مع أفعالها، ويؤكد افتقادها للرؤية والتصور اللازمين لعصرنة تدبير مواقف السيارات والمركبات، وإلا، كيف يفسر اتخاذ المجلس لمقرر قضى بتفويت تدبير المرائب الجديدة تحت أرضية بالمدينة لشركة أخرى، بدل تمكين شركة "الرباط باركينغ " من هذا التدبير، لو كانت تتمتع هذه الأخيرة بالفعالية والنجاعة الضروريتين لمثل هذا التدبير، يقول مستشارو البيجدي.
فريق المصباح سجل رفضه القوي لهذا القرار، ومعارضته فرض إتاوات على الساكنة، من أجل ركن سياراتهم بالقرب من مساكنهم، وخصوصا في الفترات الليلية.
وأكد مستشارو البيجدي على أن شركة "الرباط باركينغ"، تعتبر عالة على مجلس جماعة الرباط، ولا تشكل أي قيمة مضافة حقيقية تدبيرية ولا تملك أية مردودية مالية على الإطلاق، ويشوب عملها العديد من النواقص والخروقات، كما فصل فيها تقرير المجلس الجهوي للحسابات سنة 2020، والتي عجزت الشركة عن إعطاء أجوبة مقنعة بشأنها.
ودعا البيجدي كل المتضررين المحتملين من هذا القرار، للتوجه إلى القضاء، لإلزام مسيري جماعة الرباط باحترام القانون والمقررات القضائية ذات الصلة بالوقوف والتوقف بشوارع المدينة.
وعبر المصدر عن أسفه الشديد مرة أخرى لابتعاد المسيرين الحاليين عن المقاربة التشاركية والتشاورية في تدبير الشأن الجماعي لعاصمة المملكة مع كل مكونات المجلس، والتي تؤكد مع مرور الوقت فشلهم أمام عموم المواطنين والمواطنات في تنزيل شعارهم "البراق " خلال حملة الانتخابات الجماعية الاخيرة، والذي تحول في الواقع إلى "عيشوا أسوء".

 

آخر الأخبار