بنموسى يواجه ضغوطات كبيرة.. بعد الشارع.. البرلمانيون يسائلونه عن واقع التعليم
يواجه وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى ضغطوات متزايدة على خلفية الغضب الواسع للأساتذة بالقطاع، إذ من جهة يواجه احتجاجات الأساتذة ومن جهة ثانية ضغط البرلمانيين الذين يطالبونه بوضع حد للتشنج الواقع بقطاع التربية الوطنية الذي يؤثر سلبا على تكوين التلاميذ.
وتوصل بنموسى بالعديد من الأسئلة بعضها كتابية وأخرى شفهية، تطالبه بحل مشكل الأساتذة وتحقيق مطالبهم لعودة الاستقرار للمدرسة العمومية التي باتت ابعد ما تكون على التكوين وتخريج الكفاءات التي تحتاجها تنمية المجتمع ونموه.
وفي هذا السياق، طالبت البرلمانية خديجة أروهال الوزير شكيب بنموسى بإنهاء الأجواء المشحونة بالساحة التعليمية.
وقالت إنه بالرغم من الإعلان عن اتفاقات اجتماعية المتعلقة بتحسين ظروف وأوضاع نساء ورجال التعليم، ومرور سنة ونصف على تنصيب الحكومة الحالية التي أعلنت في برنامجها إصلاح منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي أولوية قصوى، إلا أن الأوضاع بقطاع التربية الوطنية يتقدم نحو الأسوأ.
وتساءلت البرلمانية عن حزب التقدم والاشتراكية، التي راسلت الوزير بنموسى، عن مصير التصريحات الصادرة عن الحكومة في أكثر من مناسبة تحدثت عن قرب إصدار نظام أساسي موحد يستجيب المطالب مختلف فئات مهن التعليم الأساتذة حاملو الشهادات الأساتذة المحرومون من الترقي إلى خارج السلم المستشارون في التوجيه والتخطيط، سواء تعلق الامر بالأساتذة أطر الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين أو أطر الإدارة والاقتصاد أو الأساتذة المكلفون بالتدريس خارج إطارهم الأصلي .... إلخ.
ولفتت البرلمانية أروهال إلى أن كل هذه الافاق والأمال تصطدم بواقع يومي يتسم باشتداد الأجواء المشحونة في الساحة التعليمية وارتفاع حدة وكثافة احتجاجات الأساتذة والأستاذات من جراء عدم تفعيل الإصلاحات المتفق عليا، أو بسبب عدم رضاهم و اقتناعهم بمضامين ما تم الاتفاق عليه.
وشددت البرلمانية عن فريق التقدم والاشتراكية على ضرورة مد وزارة التربية الوطنية نواب الأمة بمنظور الوزير، العملي لتفعيل الإصلاح المتعلق بالموارد البشرية وحول آفاقه الزمنية بغاية إرساء أجواء إيجابية تسمح بالتحصيل الدراسي السليم، وبالبدء في إصلاح المناهج والبرامج، مع ضمان شروط انخراط نساء ورجال التعليم في هذا الإصلاح المنتظر.
