إسبانيا: نستعد للتنازل عن إدارة الأجواء فوق الصحراء المغربية

هشام رماح

أكدت الحكومة الإسبانية، أنها في محادثات مع المملكة المغربية من أجل تسليمها مفاتيح التحكم في المجال الجوي للصحراء المغربية، حيث لا يزال مراقبون جويون إسبان، هم المشرفين على حركة الملاحة الجوية في الأقاليم الصحراوية، انطلاقا من جزر "الكناري".

وكان المغرب طلب من إسبانيا تسلم السيطرة على حركة الملاحة الجوية، بناء على ما جرى الاتفاق عليه بين الطرفين في أبريل 2022، منذ انتهاء الأزمة الدبلوماسية بين البلدين بعد اعتراف إسبانيا بجدوى مقترح الحكم الذاتي كونه حلا واقعيا ومناسبا للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.

وأفاد ممثل الحكومة الإسبانية، في رده على سؤال للنائب البرلماني "فيرناندو كالافيجو" عن ائتلاف جزر "الكناري"، بأن المحادثات مستمرة مع المغرب، من أجل نقل إدارة المجال الجوي للصحراء المغربية إليه، محيلا على أنه يجري تنسيق بين الطرفين من أجل "تحقيق قدر أكبر من الأمن في الاتصالات والتعاون الفني".

وتخضع الطائرات التي تخترق أجواء الصحراء المغربية، حاليا، إلى المراقبة الجوية من طرف إسبانيا انطلاقا من أرخبيل جزر "الخالدات"، إذ تتقاضى إسبانيا رسوما مقابل كل رحلة جوية تعبر أجواء الصحراء المغربية، لكن تم الاتفاق بين الجارين على تسلم المملكة الشريفة لزمام الأمور.

وكانت كل طائرة تعتزم الطيران في الأجواء فوق الأقاليم الجنوبية للمملكة، ملزمة بتقديم تقرير إلى مركز مراقبة الحركة الجوية الموجود في مطار "جاندو"، حيث تعمل القوات الجوية الإسبانية، على أن تسلم المملكة المغربية لإدارة المجال الجوي تعد استمرارا لبسط المغرب سيادته كاملة على السماء مثلما هي ثابتة على الأرض.