المعارضة تنقل شكوى غياب الأدوية للبرلمان والأسر تطالب وزير الصحة بتوضيحات

الكاتب : انس شريد

30 مارس 2023 - 08:30
الخط :

اشتكت مجموعة من الأسر المغربية من النقص الحاد في عدد من الأدوية في الصيدليات، مطالبين من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالكشف عن أسباب انقطاعها، وعن الجهة المسؤولة عن ذلك.

وتوصلت الجريدة 24 بعدد من الشكايات، تبرز استياء المرضى من انقطاع الأدوية سواء المرتبطة بمرض فرط الحركة وتشتت الانتباه الخاص بالأطفال، “Retaline” و”Concerta”، أو المتعلقة بالأمراض المزمنة أو النفسية، دواء ”ليبونيكس”، بالإضافة إلى الأدوية المعالجة لمرض الغدة الدرقية.

وأكدت الأسر المعنية أن غياب مثل هذه الأدوية يضعها في مأزق كبير، خاصة المتعلقة بالأطفال أو المرضى النفسيين، حيث يؤثر هذا الأمر إلى ضعف التحصيل الدراسي وعدم القدرة على الاندماج الاجتماعي، من خلال حدوث انفصام في الشخصية.

وقالت البرلمانية ربيعة بوجو عن حزب العدالة والتنمية بمجلس النواب، في سؤاله الكتابي الموجه إلى خالد أيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، إن نفاذ دواء ليونيكس يستخدم في علاج الأمراض النفسية لأزيد من أربعة أشهر، وهو ما يهدد صحة المرضى الذين يتناولون هذا الدواء للعلاج.

وأكدت البرلمانية، أن الأمر يتعلق بدواء ليبونيكس clozapine المستورد الخاص بمرض نفسي والذي انقطع لأزيد من أربعة أشهر، مبرزة أن انفصام الشخصية اضطراب نفسي شديد يؤثر على جميع مجالات الحياة بما فيها الأداء الوظيفي الشخصي والأسري والاجتماعي والتعليمي والمهني.

وأضافت ربيعة بوجو في سؤالها الكتابي، إن غياب تغطية ترابية لمراكز الرعاية المتخصصة في مجال الصحة النفسية، تبقى الأسر هي المتكفل الوحيد الذي يتحمل كافة الأعباء المادية والإكراهات النفسية المرتبطة برعاية المريض، والنسبة الغالبة لهذه الأسر معوزة، بالإضافة إلى أن هذا الدواء لا يوجد له بديل.

وطالبت البرلمانية عن حزب البيجيدي، بضرورة اتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة لسد هذا الخصاص قبل استفحال الوضع.

كما دخل الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب على خط غياب أدوية “Retaline” و”Concerta”، حيث أبرز الفريق في سؤاله الكتابي الموجه إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أن الأمر أدى اضطراب فرط النشاط وقلة الانتباه، لعدد من الأطفال ما فوق 5 سنوات.

وطالب الفريق البرلماني في سؤاله الكتابي، باتخاذ إجراءات عاجلة لتوفير هذين الدواءين غير الموجودين بالسوق المغربية، وذلك قصد الحد من أعراض هذا المرض وتأثيراته السلبية على المريض من جهة، وأسرته من جهة أخرى.

آخر الأخبار