ليسي ديكارت يعود من جديد لاستفزاز المغاربة.. منع الجلباب بالمؤسسة
أقدمت مؤسسة "ليسي ديكارت" بمدينة الرباط على منع تلاميذ يدرسون بها من لبس الجلباب المغربي داخل المؤسسة وفي الفصول الدراسية بدعوى أنه ليس "لباسا مدنيا".
هذا المنع أثار جدلا في أوساط المجتمع المغربي، لاسيما رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين استنكروا سلوك إدارة ليسي ديكارت الفرنسي، تجاه التلاميذ المغاربة وثقافتهم داخل بلادهم المغرب.
وفي هذا السياق، وجه السوسيولوجي والدكتور محمد الناجي، سؤالا مفتوحا للسفارة الفرنسية بالرباط، استغرب فيه التبرير الذي قدمته إدارة مؤسسة ديكارت بخصوص منع التلاميذ من لبس الجلباب المغربي.
وقال الناجي في السؤال الذي وضعه على حسباه على الفيسبوك باللغة الفرنسية، كيف تكون "الجلابة حسب مسؤولي الثانوية لباسا غير مدني، بعبارة أخرى دينية".
وأضاف أنه لما سأل عما إذا كان هناك قانون يمنع ارتداء الجلباب المغربي الأصيل، فما كان الجواب إلا حيرة بالقواعد الداخلية! وأن من يدعون الدفاع عن العلمانية والنور يقعون في حيرة وظلام.
وأضاف الناجي "أود إن أمكن التنوير في هذا الموضوع بتأكيد هذا الحظر وما يبرره قانونيا حتى في القانون الفرنسي". وتابع "أذكر أن ملك هذا البلد يرتدي الجلابة ليس فقط للمسجد ولكن أيضا في افتتاحات علمانية تماما".
وليست المرة الأولى التي تمنع فيها إدارة ليسي ديكارت التلاميذ المغاربة من التصرف في حرية اللباس على تراب بلادهم المغرب، إذ سبق أن منعت المؤسسة المذكورة تلميذة من ارتداء الحجاب، الذي يعبر عن قناعة ثقافية ودينية، وكان ذلك عام 2012، بعدما طبقت المؤسسة القانون الفرنسي الصادر سنة 2004 الذي يحظر ارتداء علامات دينية داخل المؤسسات التعليمية الفرنسية فوق التراب الفرنسي.
وعملت حينها المؤسسة المذكورة على منع الطالبة المغربية ياسمينة، بدخول الثانوية موعد اجتياز الامتحان، بدعوى إرتدائها للحجاب.
المؤسسة عملت على تطبيق القانون المذكور على التراب المغربي، كما لو انها تعتبر المؤسسة التربوية ديكارت مستعمرة فرنسية.
وفي نونبر 2020 أقدمت المؤسسة ذاتها على فعل مماثل، إذ منعت مرة أخى الطفلة المغربية سندس منبل، البالغة من العمر 12 سنة، من ولوج المؤسسة بدعوى ارتدائها الحجاب وأن هذا الأخير يعتبر رمزا دينيا وممنوع ايتداؤه داخل المؤسسة.
لكن التلميذة رفضت نزع حجابها، وبدل ذلك لجأت إلى القضاء الاداري لمنازلة المؤسسة في قرارها، ليقضي القضاء بإبطال قرار المدرسة الفرنسية (ليسي ديكارت) التابعة للتعليم الكاثوليكي بحرمانها التلميذة من متابعة الدراسة بسبب لبسها الحجاب، لتعود التلميذة على وجه السرعة إلى المؤسسة بقرار قضائي.
