بدأ المغاربة يتوجسون من قدرتهم على اقتناء أضحية عيد الأضحى لهذه السنة، في ظل الأزمة الاجتماعية والغلاء الفاحش على كل المستويات، أمام عجز الحكومة على التدخل وفرض أسعار منخفضة تلائم القدرة الشرائية للمغاربة.
وزكت هذه الفرضية العديد من التقارير التي أكدت أن دولا بالاتحاد الأوروبي علقت استيرادها للقمح والأعلاف من دولة أوكرانيا بسبب النسب العالية من المبيدات غير مسموح بها بالاتحاد الأوروبي نظرا لانعكاساتها على صحة المستهلكين من البشر والحيوانات، الأمر الذي سجعل أسعار الأضاحي هذا العام مرشحة لأن تكون في مستويات غلاء غير مسبوقة.
وفي هذا السياق، راسل عدد من البرلمانيين حكومة أخنوش، في شخص وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، مطالبين بضرورة التدخل من أجل توفير أسعار منخفضة لأضاحي العيد تحمي المغاربة من جشع المضاربين في هذه المناسبة السنوية.
مصطفى الابراهيمي واحد من البرلمانيين الذين راسلوا وزير الفلاحة، لافتا إلى أن المغرب يعمل على استيراد كميات كبيرة من الاعلاف بما هي مادة حيوية لسد العجز في هذا المجال.
وطالب الابراهيمي وزير الفلاحة بالكشف عن مدى توفر وزارة ومصالح ONSSA، المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، على معايير وطنية فيما يتعلق بالمبيدات من حيث الأنواع والكميات المسموح بها.
وطالب المصدر ذاته بالكشف عن نتائج التحليلات المختبرية التي تم إجراؤها على القمح والأعلاف والحبوب المستوردة من أوكرانيا، وعن الإجراءات التي ستتخذها الحكومة إذا ثبت بأن الحبوب المستوردة إلى المغرب تحتوي على نفس الأنواع والكميات من المبيدات التي دفعت دولا من الاتحاد الأوروبي كسلوفينيا لتعليق استيراد هذه المواد الغذائية.
