أنبوب الغاز النيجيري المغربي.. منتوج لصناعة السلام وتعميم الفائدة على أجيال الحاضر والمستقبل

الكاتب : الجريدة24

24 مايو 2023 - 02:00
الخط :

هشام رماح

فيما تضع المملكة المغربية ونيجيريا آخر اللمسات على مشروع أنبوب الغاز الذي سيفوق بحوالي خمسة أضعاف أنبوب الغاز المعروف بـ"Nord Stream 1" والذي يربط بين روسيا وألمانيا عبر بحر البلطيق، فإن العديد من المؤسسات المالية قررت الاستثمار فيه، وفق ما أفاد به الرئيس التنفيذي لشركة البترول الوطنية النيجيرية المحدودة.

ويتحوز مشروع أنبوب الغاز الذي يرتقب أن يربط بين نيجيريا والمغرب، أهمية قصوى للقارتين الأوربية والإفريقية على حد السواء، فكما سيمكن من ضخ الغاز لفائدة 11 دولة في غرب إفريقيا، ودول أخرى في القارة العجوز، فإنه يعد بصناعة السلام والرخاء فيهما.

وقال "Malam Mele Kyari"، الرئيس التنفيذي للشركة النيجيرية المعروفة اختصار بـ"NPPCL"، معلقا على المشروع الذي اقترح منذ 2016، وسيكلف 25 مليار دولار، إن شركته قررت استثمار 12,5 مليار دولار، حتى تملك حصة 50 بالمائة منه.

وأفاد المتحدث خلال لقاء مع "Daily Trust" النيجيرية، بأن أهمية أنبوب الغاز الذي سيجعل الغاز يضخ من نيجيريا نحو المملكة المغربية، ثم عبرها نحو أوربا، سيمكن من تحقيق الرخاء في نيجيريا وقبل كل هذا من خلق السلام وسوق هائلة للغاز تهم الدول التي يمر عبرها نحو أوربا.

ويحظى مشروع أنبوب الغاز النيجيري المغربي، الذي يبلغ طوله 5600 كيلومترا، بدعم كبير من العديد من الدول بما فيها نيجيريا وغامبيا وغينيا بيساو وغينيا وسيراليون وغانا، تكلل بتوقيع هذه البلدان لمذكرة تفاهم في هذا الصدد، مع المملكة المغربية عبر المكتب الوطني المغربي للهيدروكربونات والمناجم (ONHYM)، في دجنبر 2022.

وإذ يرتقب أن يحتضن المغرب 1672 كيلومترا من مجموع طول أنبوب الغاز المنتظر، فإنه يعد أكثر المشاريع الإفريقية طموحا، بما يعمم النفع على أكثر من 400 مليون شخص في غرب إفريقيا، بما ينسجم مع وصف الملك محمد السادس لهذا المشروع كونه "استراتيجي ومفيد لكل غرب إفريقيا"، وبأنه "مشروع للسلام والتكامل الاقتصادي الإفريقي والتنمية المشتركة" مسخر "للأجيال الحالية والمستقبلية".

آخر الأخبار