يبدو أن اللغة الانجليزية بدأت تأخذ مكانا لها أكثر مقابل اللغة الفرنسية في المنظومة التعليمية بالمغرب، بعدما أصبحت الالنجلزية أكثر اللغات تداولا في العالم وأكثرها في استعمالات البحث العلمي.
وفي هذا السياق، نبهت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، الأكاديميات التعليمية إلى ضرورة تعميم تدريس الانجليزية في المستوى الاعدادي بدل الاكتفاء بدريسها في التعليم الثانوي، كما هو معمول به حاليا.
وعممت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة مذكرة على الأكاديميات التعليمية تحت رقم 23-2030 بتاريخ 23 ماي 2023، تشدد فيها على تعميم تدريس اللغة الإنجليزية بالتعليم الإعدادي.
المذكرة المشار إليها توصل بها كل من مديريتي ومديري الإدارة المركزية ومديرة ومديري الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين المديرات، والمديرين الإقليميين والمفتشات والمفتشين التربويين للغة الإنجليزية بالتعليم الثانوي ومديرات ومديري مؤسسات التعليم الإعدادي وأستاذات وأساتذة اللغة الإنجليزية بالتعليم الإعدادي.
وقالت المذكرة "يشرفني إخباركم أنه قد تقرر الشروع في تعميم تدريس اللغة الإنجليزية بالتعليم الإعدادي انطلاقا من الدخول المدرسي المقبل 2024-2023، وفقا للمسار والإجراءات الواردة في هذه المذكرة".
وأوضح المصدر أن تعميم تدريس اللغة الإنجليزية بالتعليم الإعدادي سيتم وفق المسار التالي:
- خلال الموسم الدراسي 2024-2023، سيتم إرساء اللغة الإنجليزية بالسنة الأولى من التعليم الإعدادي بنسبة تغطية تصل إلى 10، وبالسنة الثانية من التعليم الإعدادي بنسبة %50.
- خلال الموسم الدراسي 2025-2024 سيتم توسيع تدريس اللغة الإنجليزية بنسبة تغطية تصل إلى %50 بالسنة الأولى من التعليم الإعدادي، وتعميم تدريس هذه اللغة (%100) بالسنة الثانية من هذه المرحلة التعليمية
- الموسم الدراسي 2026 -2025 سيتم تعميم تدريس اللغة الإنجليزية 100 بالمائة بالسنة الأولى من التعليم الإعدادي، ليتم بذلك تعميم تدريس هذه اللغة بجميع مستويات هذا الطور التعليمي.
ولفت المصدر إلى أنه ستعمل الوزارة على بلورة العُدّة التربوية المواكبة لورش تعليم اللغة الإنجليزية بالتعليم الإعدادي بتنسيق مع مجموعة من الشركاء، وخاصة في إطار برامج التعاون الدولي.
وأشارت المذكرة إلى أن قرار تدريس اللغة الانجليزية بالمستوى الاعدادي جاء استنادا إلى أحكام دستور المملكة التي تنص على تعلم وإتقان اللغات الأجنبية الأكثر تداولا في العالم، باعتبارها وسائل للتواصل والانخراط والتفاعل مع مجتمع المعرفة والانفتاح على مختلف الثقافات وعلى حضارة العصر.
كما جاء القرار، تقول وزارة شكيب بنموسى، لتنزيل أحكام القانون الإطار رقم 5117 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، ولاسيما مقتضياته ذات الصلة بالهندسة اللغوية والتي تنص على إرساء تعددية لغوية بكيفية تدريجية ومتوازنة، إلى جانب تهيئة المتعلمين من أجل تمكينهم من إتقان اللغات الأجنبية في سن مبكرة، وكذلك تفعيلا لمقتضيات خارطة الطريق 2026-2022 ولبرامج التحول الواردة في الإطار الإجرائي 2023-2024 من أجل تنزيل النموذج الجديد للمدرسة المغربية ذات الجودة، خاصة البرنامج المهيكل المرتبط بتطوير ومراجعة المناهج الدراسية وأساليب التدريس.
وتابعت المذكرة أن تدريس الانجليزية بالتعليم الاعدادي جاء اعتبارا لوضع اللغة الإنجليزية في المجتمع ولأدوارها الوظيفية، وكذا للأفاق المستقبلية التي تفتحها للناشئة في مجالات المعرفة والعلم والتكنولوجيا والتواصل والانفتاح الثقافي والحضاري وغيرها.
