وزير الداخلية يكشف حصيلة التدخلات لمحاربة “البوفا”

الكاتب : انس شريد

29 يوليو 2023 - 09:30
الخط :

لا حديث بين المواطنين، خلال الفترة الأخيرة، سوى عن مخدر "البوفا"، بعد انتشاره بشكل كبير، في مختلف المدن المغربية، خاصة بين أوساط المراهقين والشباب.

وأصبح تجاره يبيعون هذا المخدر القاتل للشباب والمراهقين، ليطالب بذلك رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بشن حملة واسعة لوقف ظاهرة الإدمان على مخدر "البوفا"، خاصة في الأحياء الشعبية أو المؤسسات التعليمية.

ويتراوح سعر هذا السم القاتل الذي أصبح ينخر أجساد الشباب، ما بين 70 و100 درهما للغرام الواحد، حيث يؤدي بالشخص المدمن، لعدد من الأعراض كالحزن والهلوسة، والاكتئاب.

وفي هذا الصدد، كشف وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، في جوابه الكتابي عن سؤال برلماني تقدم به عبد النبي عيدودي، عن الفريق الحركي بمجلس النواب، عن حصيلة التدخلات الأمنية لمحاربة “البوفا”.

وقال لفتيت، في جوابه الكتابي، إنه خلال الفترة الممتدة من فاتح يناير 2020 إلى متم شهر ماي 2023، تم تسجيل 200 قضية تتعلق بمخدر “البوفا”، مع حجز حوالي 3 كيلوغرامات من هذا المخدر، وكذا إيقاف 282 شخصا تمت إحالتهم على العدالة.

وأكد وزير الداخلية، أن المصالح الأمنية تقوم بشكل يومي بمراقبة جنبات المؤسسات التعليمية والتكوينية، وكذا الأماكن العمومية التي يرتادها الشباب والقاصرون.

كما أضاف لفتيت، إن الوزارة قامت بالتنبيه إلى مخاطر تعاطي المخدرات والإدمان عليها، خاصة في صفوف التلاميذ، حيث بلغ عدد المستفيدين من هذه الحملات ما مجموعه 713 ألفا و782 متمدرسا، خلال الموسم الدراسي 2022/2023، من خلال استهداف 8 آلاف و675 مؤسسة تعليمية، وبمشاركة 2971 جمعية.

وفي المقابل، زارت الجريدة 24، في وقت سابق، مقر جمعية الأزهار الاجتماعية والثقافية "لا للقرقوبي"، وتحدثت إلى رئيسها عبد المجيد القاديري، الذي أوضح أن مخدر "البوفا" يعد من أخطر أنواع المخدرات التي غزت المملكة في الفترة الأخيرة، حيث تؤدي بالشخص المدمن، لعدد من الأعراض كالحزن والهلوسة، والاكتئاب الذي يؤدي أحيانا كثيرة إلى الانتحار.

وأضاف القاديري، إن الجمعية منذ 20 سنة وهي تمارس التّحسيس والتّوعية، لكن من بين أصعب المخدّرات التي يواجهها المختصون هو منتوج “البوفا”، داعيا من الجهات المسؤولة إلى محاربة هذا المخدر، الذي أصبح ينتشر بالمملكة كالنار في الهشيم، ويباع بالقرب من المؤسسات التعليمية.

وأبرز المتحدث ذاته، أن المراهقين أو الشباب، ممكن أن يلجؤوا إلى الاجرام والسرقة، من أجل البحث عن الأموال لشراء هذا السم القاتل.

كما قال عبد اللطيف حسبان، أخصائي نفسي، في حديث سابق للجريدة 24، إن المدمنين يدخلون أنفسهم في نفق يصعب الخروج منه، في حالة عدم التحلي بالرغبة في الإقلاع عن هذا المخدر، من خلال اللجوء إلى مراكز معالجة الإدمان وتتبع الحصص باستمرار مع المختصين.

ودعا المتحدث ذاته، الحكومة والجمعيات إلى التدخل لحماية المراهقين والشباب من مخاطر مخدر "البوفا"، عبر وضع استراتيجية أقوى لمحاربة الإدمان والحد من انتشاره عبر ربوع المملكة.

آخر الأخبار