الاتحاديون يطالبون باجتماع عاجل بالبرلمان بسبب "الدلاح"
استدعى الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، بشكل عاجل، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد الصديقي، للمثول أمام البرلمانيين على خلفية البطيخ الأحمر المثير للجدل مؤخرا.
وراسل رئيس الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، عبد الرحيم شهيد، رئيس لجنة القطاعات الانتاجية بنفس المجلس، وطالبه بضرورة عقد اجتماع عاجل للجنة لمناقشة موضوع "السلامة الصحية للمنتجات الغذائية".
طلب رئيس الفريق الاشتراكي، جاء بعد المراسلة التي وجهها المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية المعروف اختصارا بـ "أونسا" إلى إدارة مرجان بأكادير وطالبه بسحب البطيخ الأحمر الذي يبيعه هذا المركز التجاري، لكونه يحتوي على مواد مضرة بالصحة.
وقالت رسالة شهيد التي بعث بها إلى رئيس لجنة القطاعات الانتاجية "بعد التحذير الصحي الذي أعلنته إحدى الدول الأوروبية بخصوص شحنة من البطيخ الأحمر المستورد من بلادنا والذي نبه إلى احتواء هذه الشحنة على نسب عالية من مادة الميثوميل، والتي تجعل استهلاكه مضرا بالصحة".
وأضاف عبد الرحيم شهيد أن "المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية المعروف اختصارا بـ "أونسا" قام بتعزيز مراقبته على مستويات احترام الجودة الصحية لهذا المنتج في العديد من الوحدات الفلاحية، وبالضبط فقد توجت هذه المجهودات بسحب التراخيص الصحية لوحدة فلاحية مسؤولة عن تصدير شحنات من البطيخ الأحمر إلى إحدى الدول الأوروبية، بعدما ثبت للمكتب أنها تحتوي على نسب عالية من المبيدات الحشرية".
واعتبر البرلماني المذكور أن "هذه الوقائع والأخبار شكلت قلقا لدى المواطنات والمواطنين الذين تخوفوا من إغراق السوق الوطنية من هذه المنتوجات التي تم رفض تصديرها إلى الخارج بسبب احتوائها على مواد مضرة بالصحة، وهو ما وقع فعلا، حيث أعلنت السلطات المعنية بمدينة أكادير عن سحب شحنة من البطيخ الأحمر من أحد الأسواق الكبرى".
وشدد رئيس برلمانيي الاتحاد الاشتراكي على ضرورة حضور وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات مصحوبا بالمدير العام للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية لاجتماع اللجنة المشار إليه.
ويسعى نواب الاتحاد في هذا الاجتماع إلى تحديد المسؤوليات في تسويق هذه المنتجات الخطيرة على صحة المواطن.
وتساءل المصدر حول عدم استجابة المنتوج المحلي للبطيخ الأحمر لمعايير السلامة الصحية المعمول بها، ومعرفة التدابير التي اتخذتها الحكومة للسهر على احترام شروط الجودة والسلامة بالنسبة للعديد من المنتجات، ولاسيما البطيخ الأحمر الذي يفتقد للجودة والسلامة.
