علي لمرابط.. الخائن الذي يستغل مأساة الوطن ويمني النفس برؤيته صاغرا

هشام رماح
الخيانة ملة واحدة، وخونة الوطن مثل علي لمرابط، لا يبالون بوجعه وبما يعانيه من دمار وتراكم للأنقاض والركام بسبب "زلزال الحوز"، بقدر ما يرون في هذه الفاجعة والأيام القاسية التي يمر منها المغرب فرصة لتصريف ضغائنهم وأحقادهم تجاهه.
وكعادته بدا "الصحفي" علي لمرابط، البعيد عن الوطن وعن قلبه، متعطشا لتلطيخ سمعة ببلاده ودس السموم في تدوينات موضوعة تورد أنباء مكذوبة، يتغيا من ورائها تحقيق مآربه في أن يرى المغرب صاغرا، وهو يحاول أن يصطاد في الماء العكر، مستغلا مأساة الزلزال الذي ضرب الوطن، لينفس عن ما يلم به من آلام وهو يرى نفسه طريدا شريدا منه.
ويشن الخائن علي لمرابط، حملة شعواء، ضد المغرب والقرار السيادي الذي اتخذته السلطات المعنية بشأن رفض المساعدات الجزائرية، وهو الذي لم نسمع منه كلمة حينما رفضت سلطات الجزائر مساعدة المغرب في إخماد حرائق منطقة القبايل، وتمادت في رفضها بأن ردت على مبادرة المملكة باتهامها في الوقوف وراء إضرام النيران.
وإذ انتحل المغاربة جميعا لسلطات الوطن الحبيب، رفضها لأي شيء قادم من فرنسا والجزائر على اعتبار أن المبادرة الملغومة خرجت من غرفة عمليات واحدة، فإن علي لمرابط، كشف أنه ليس من المغاربة في شيء، ورضع من ثدي الذلة، بعدما ضرب صفحا عن الصفحة التي لم تطو بعد، حين اغتال عسكر الجزائر سائحين مغربيين غدرا واعتقلوا "جثة" وحيا آخرا.
فهل يرضي علي لمرابط، أن ينسى الوطن من أجرم في حقه في وقت السلم، وقتل أبناءه دون رأفة أو رحمة، وأن يفرط في سيادته لفائدة فرنسا المقيتة وصنيعها النظام المارق الذي لا يقيم وزنا للأخوة ولا الجيرة؟ الجواب. نعم. فهذا هو مبلغ هم علي لمرابط، الباحث الساعي إلى أن يفرط الوطن في أنفته وأن ينزل إلى المنزلة التي ترضى له بها فرنسا والنظام الجزائري، الذي يواليه هذا الخائن.
وبعد غياب طويل، وجد علي لمرابط، في "زلزال الحوز" ما يعزيه، وما يشفي غليله ويجعله حاضرا على مدار اليوم ينفث البغضاء يمنة ويسرة، تجاه الوطن الذي يلملم جراحه بأبنائه البررة وتحت قيادة ملك همام افتدى المصابين بدمائه النبيلة، وبمساعدة رمزية من الدول الشقيقة والصديقة التي لا يهمها نهج الـ"ماركوتينغ" لتجميل وجهها البشع مثلما تبحث عن ذلك فرنسا وحديقتها الخلفية.
وإحقاقا للحق، فإن علي لمرابط، ظل وفيا لخيانته ولارتدائه لبوس النذالة والوضاعة الذي يليق به، فهو من جهة مهووس بكره المغرب محاولة إيذائه بكل ما أوتي من جهد، ومريض بالإثارة التضليل، وقبل كل هذا عميل خائن مجرد من الإنسانية، ومجبول على الخسة.