هلال: التحقيق جار بشأن إرهاب المدنيين في السمارة وتحركنا رهين بنتائجه
هشام رماح
بكل روية وكياسة وفي احترام تام للمغرب كدولة للحق والقانون، أكد عمر هلال، ممثل المملكة المغربية لدى الأمم المتحدة، بأن التحقيقات لا تزال جارية بشأن أربع انفجارات هزت مدينة السمارة، وخلفت قتيلا وجرح ثلاثة أشخاص منهم اثنان في حالة حرجة، مشيرا إلى أن على ضوء ما ستسفر عنه التحقيقات سينبني موقف المغرب وحجم تحركه.
السفير المغربي عمر هلال، وفي كلمته أمام مجلس الأمن الدولي، قال إن عناصر تابعة لبعثة الـ"مينورسو" التحقت بأماكن الانفجارات، وعاينت كيف أنها استهدفت أحياء سكنية، بعيدة كل البعد عن أي منشأة أو منطقة عسكرية، وبأن القتيل وهو شاب في مقتبل العمر، 23 سنة، والجرحى هم مدنيون.
وإذ أفاد عمر هلال بأن الأمر مرهون بظهور نتائج التحقيق بشأن العمليات الإرهابية التي استهدفت ترويع المدنيين في مدينة السمارة بالصحراء المغربية، أكد على أن المغرب دولة قانون تحترم مثل هكذا إجراءات، وعلى ضوء نتائجه سيتحرك انسجاما وذلك.
وتوعد عمر هلال، الإرهابيين الذين ابتغوا قتل مدنيين أبرياء، محيلا على أن هذه العمليات الإرهابية لن تمر دون عقاب، وبأن المسؤولين عنها سيتحملون تبعاتها القانونية والسياسية، وهو أمر ينحاز إلى من اقترفوا هذه العمليات وإلى من يمدونهم بالسلاح والصواريخ لتنفيذ مخططهم الإرهابي.
وألمح السفير المغربي إلى أن كل الدلائل تفيد بتورط الجبهة الانفصالية "بوليساريو" في هذه العملية القذرة، خاصة وأنها أعلنت في بلاغها المرقم بـ901، بأنها استهدفت مدينة السمارة، ولم تعمد إلى تفنيد الأنباء التي تناولت تورطها في هذه العمليات الإرهابية.
وحسب المؤشرات الأولية المتعلقة بالعمليات الإرهابية التي شهدتها مدينة السمارة الوديعة ليلة السبت والأحد الماضيين، فإن "بوليساريو" هي التي أسقطت أربعة قذائف في مدينة السمارة مستهدفة المدنيين، في حربها القذرة التي تخوضها بالوكالة نيابة عن النظام العسكري المارق السائد في جارة السوء الجزائر.
ووفق ممثل المغرب لدى الأمم المتحدة، فإن هذه الأفعال الإرهابية، تعلم العالم عن أولئك الذين يستهدفون المدنيين ومن يقتل الأبرياء، ومن يعبث باستقرار المنطقة، مشددا على أن المجتمع الدولي يشهد على ذلك، قبل أن يستطرد بأن المغرب يثق في بعثة الـ"مينورسو" وفي مجلس الأمن، وبأن المغرب سيتحمل مسؤوليته الكاملة بعد انتهاء التحقيق في الرد على هذا العمل الإرهابي الدنيء.
