من تاريخ "الكان"..طرائف وأحداث مثيرة والمدربون الأجانب أكثر تتويجا

أعدها: رضا حمد الله
لم تخلو كأس "الكان" من لقطات طريفة وأحداث مثيرة طيلة 33 دورة مرت من عمر البطولة فازت بها منتخبات يدربها 26 مدربا 16 منهم أجانب فازوا ب17 لقبا أكثر الفرنسي هرفي رونار بلقبين، والباقي من جنسيات مختلف خاصة مدربون من فرنسا ب5 ألقاب، ويوغوسلافيا ب3 ألقاب والمجر بلقبين ولقب واحد لمدربين من بلجيكا ورومانيا والبرازيل وويلز وهولندا وألمانيا والتشيك.
ولا تكاد نسخة من دورات هذه البطولة الإفريقية، تخلو من طريفة وحادث منغرس في أذهان المتابعين، خاصة ما يتعلق بالتنظيم وبعض هفواته وطرائفه، على غرار اضطرار منظمي دورة جنوب إفريقيا في 2013، لصباغة أرضية الملعب بالأخضر، تلافيا لأي انتقاد بسبب حالة العشب السيئة وعدم الاهتمام به بعد تنظيم كأس العالم بهذا البلد، لكن اللاعبين تفطنوا لذلك.
وقبل 3 سنوات من ذلك شهدت البطولة المنظمة بأنغولا في 2010، حادثا أغرب وأخطر بعد هجوم مسلحين من جماعات معارضة على حافلة لمنتخب التوغو ما أدى إلى وفاة شخصين من أفراد الوفد وإصابة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، ما كان سببا رئيسيا في انسحاب منتخب هذا البلد من النهائيات احتجاجا على ما تعرض إليه اللاعبون والوفد الرسمي المرافق لهم.
ولا يخلو تشبث منتخب جنوب إفريقيا بإشراك اللاعبين البيض فقط في أولى الدورات، طرافة قبل الاستغناء على إشراكه، فيما ظهر لاعبو المنتخب الكامروني في دورة 2002 بمالي بأقمصة دون كمام في لقطة طريفة وغريبة عرفتها النهائيات، وأثارت جدلا كبيرا سيما أن الأمر غير معتاد وكون المنتخبات عادة ما لا ترتدي مثل هذه الأقمصة الشبيهة بأقمصة لاعبي كرة السلة.
ورغم ذلك لم يمنع الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، اللاعبين من ذلك ولا اتخذ أي قرار في حق منتخبهم رغم غرابة التصرف بحكم أن القوانين لا تحدد نوعا معينا للأقمصة يجب احترامها وشكلها. لكن الموقف يبقى طريفا كما ارتكاب أخطاء في عزف النشيد الوطني لبلدان مشاركة على غرار ما حصل لمنتخب نيجيريا في نصف نهائي بطولة تونس في 2004 التي احتل فيها المغرب الوصافة.
الأمر نفسه تكرر بعد 18 سنة في دورة 2022 في الكامرون لما أخطأ المنظمون في عزف النشيد الوطني لمنتخب موريتانيا، وهي الدورة التي شهدت الكثير من الأحداث الطريفة والغريبة، أبرزها إعلان الحكم الزامبي جاني سيكازوي نهاية مباراة تونس ومالي في دور المجموعات، قبل دقائق من الوقت القانوني ودون احتساب الوقت الإضافي، في تصرف يعتبر أغرب ما عرفته باقي الدورات.
وما زاد من طرافة وغرابة المشهد، إعلان هذا الحكم عن انتهاء المباراة في تصرف احتج عليها الطاقم الفني ولاعبو المنتخب التونسي، ليأمر باستمرار اللعب، لكنه سرعان ما أنهى المباراة قبل الدقيقة التسعين، في حدث أحرج المنظمين والاتحاد الإفريقي، لكن الحكم برره بمعاناته من ضربة شمس ومعاناته من أمراض أخرى جعلته عاجزا عن إتمام المباراة في وقتها القانوني احتراما للقانون.
ويبقى نقطة الضوء التي قد تخفي مثل هذه الطرائف، تتويج مدربين أفارقة مع بلدانهم ب14 لقبا أكثرهم تتويجا هو المصري حسن شحاتة الذي فاز مع منتخب بلاده ب3 ألقاب في 2006 و2008 و2010، فيما فاز المدرب الغاني تشارلز غيامفي بعدد مماثل من الألقاب مع منتخب بلاده في سنوات 1963 و1963 و1982، فيما المدرب الفرنسي هيرفي رونار أكثر الأجانب تتويجا بلقبين.