يبدو أن الظهور المتكرر لكل من الممثلتين نورة الصقلي وصديقتها سامية أقريو، واعتماد الأخيرة على أصدقاءها الممثلين في الانتاجات التي تشرف على إخراجها، لم يزعج الجمهور فقط، بل حتى نقاد الفن الذين استنكروا هذا التصرف، لاسيما وأنه كان إقصاء واضخ للفنانين "الشماليين"، بدعوى أن هذه المناطق لا تتوفر على وجوه معروفة.
الناقد الفني عبدالكريم واكريم، دخل على خط الجدل الذي أثاره مسلسل "دار النسا" الذي يعرض على القناة الأولى، جراء اعتماد العمل على وجوه فنية لاتنتمي لمدن الشمال، لتجسيد أدوار كان من الأجدر تقمصها من طرف أبناء المناطق الشمالية التي تزخر بالعديد من الوجوه المعروفة، مستحضرا في منشور شاركه مع متابعيه على الفايسبوك، عددا من الأسماء التي فرضت بصمتها في الشاشة الصغيرة وفي السينما.
وفي ظل الانتقادات التي واجهها نورة الصقلي بسبب تصريحاتها حول غياب الفنانين "الشماليين"، خرجت مخرجة "دار النسا"، بتدوينة تدعم من خلالها صديقتها، وتشيد بدور "أمينة" الذي تقمصته، متجاهلة الضجة التي أثارها العمل بسبب اختيار أبطاله، الأمر الذي علق عليه الناقد السالف الذكر، بكون الصديقتين "واخدينها بالضد مع المشاهد"، وأنهما مصرتان على الظهور في الانتاجات الرمضانية مهما كلفهما الأمر.
ولم تكن التدوينة التي خرجت بها أقريو لدعم صديقتها، موفقة بالنسبة لهما، حيث كان من الأفضل أن تبرر مخرجته موقفها من اعتمادها على وجوه دأبت العمل معها، في الوقت الذي أبدت مساندتها للصقلي بطريقة وصفها العديد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بالمستفزة.
