هل برنامج الدعم الاجتماعي المباشر يعتبر ناجحا؟

تلقت الحكومة الحالية، مؤخرا، سيلا من الانتقادات، بعد سحب الدعم المباشر ومعها نظام أمو تضامن، من عدد من الفئات الهشة.

وتوصلت مجموعة من الأسر المنتمية للفئات الهشة، برسالة نصية على الهواتف المحمولة، تشعرها بتوقيف الدعم الإجتماعي المباشر، بمبرر ارتفاع مؤشرهم، رغم أن هذا الدعم الذي لا يتعدى 500 درهم من الصعب أن يؤثر إيجابا بشكل كبير على القدرة الشرائية للمواطنين.

وقالت فاطمة التامني، النائبة البرلمانية عن حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، في حديثها للجريدة 24، أن هذا الدعم يبقى دون آثر على آثر على الفئات الفقيرة، خاصة في ظل سيادة الاحتكار والمضاربة في الأسواق الوطنية، الذي زادت هشاشة على هشاشة.

وأكد التامني، أن ما يثبت أن الحكومة غير صادقة في وعودها، قامت بدون سابق إنذار، بوقف برنامج الدعم الاجتماعي المباشر، لعدد كبير من الأسر، بعد شهور قليلة من إطلاقه، بحجة أن القدرة الشرائية لهذه الفئة من المجتمع، قد تحسنت، وهو ما يثبت أن هذه الحكومة متناقضة وتخدم مصالحها فقط، وليس همها المواطن الضعيف.

وأضاف النائبة البرلمانية عن حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، أن الحكومة قامت بتقديم (جوج دريال) بدون إحصاء كافة الفئات الهشة، ونفس الوقت شرعت في تنزيل مجموعة من الإجراءات والتدابير التي تزيد من الفقر وتضعف الطبقة المتوسطة، عبر قيامها بالرفع من الضريبة على مواد يستهلكها عامة المواطنين، مع الشروع في القضاء على صندوق المقاصة.