السكتيوي: النجاح يولد من رحم الفشل والميدالية أهديها للملك وللوطن

في لحظة امتزجت فيها الفرحة بالعزيمة، أكد طارق السكتيوي، مدرب المنتخب المغربي الأولمبي، أن النجاح يمكن أن يأتي بعد الفشل، مشددًا على أهمية العمل الجماعي والإصرار.

هذا التتويج جاء بعد مشوار شاق في أولمبياد باريس 2024، حيث تمكن المنتخب من إحراز الميدالية البرونزية في مسابقة كرة القدم، وهو إنجاز تاريخي يعكس حجم الجهود المبذولة من قبل كل مكونات المنتخب.

السكتيوي، الذي بدا مشبعًا بالفخر بعد فوز فريقه على المنتخب المصري بنتيجة ساحقة 6-0 في مباراة تحديد المركز الثالث، لم يتردد في إهداء هذا الإنجاز لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مشيرًا إلى دعمه المستمر للرياضة الوطنية.

وفي تصريحه التلفزيوني، أعرب السكتيوي عن امتنانه لله ولجميع من ساهم في تحقيق هذا الإنجاز، مؤكدًا أن الفريق اشتغل بالقلب، وواجه صعوبات كبيرة خلال مشوار البطولة.

وأوضح المدرب أن هذا النجاح جاء نتيجة لعمل جماعي مشترك بين اللاعبين والإدارة والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم برئاسة فوزي لقجع، والذي تم بتفانٍ وإصرار على رفع راية الوطن.

السكتيوي تحدث أيضًا عن العقبات التي واجهها الفريق، حيث أشار إلى أن الفوز على الأرجنتين كان تحديًا كبيرًا، في حين كانت الخسارة أمام أوكرانيا بمثابة درس قاسٍ، لكنها ساهمت في إعادة ترتيب الأوراق وتوحيد الصفوف.

واعتبر أن التعامل مع الهزائم بروح إيجابية هو ما جعل الفريق يظهر قوته في المبارايات الحاسمة ضد العراق وأمريكا.

وأضاف السكتيوي أن الفريق واجه تحديات عدة، منها غياب بعض اللاعبين المؤثرين، مثل الخنوس، وهو ما أثر على الأداء العام.

ومع ذلك، استمر الفريق في العمل بكل جهد، مؤكداً أن النهوض بعد كل عثرة هو سر النجاح، حسب المتحدث ذاته.

كما قدم مدرب أشبال الأطلس، التحية لعائلته وجميع المغاربة الذين كانوا جزءًا من هذا الحلم الكبير.

بهذا الإنجاز، أثبت المنتخب المغربي الأولمبي تحت قيادة السكتيوي أن المثابرة والعمل الجاد يمكن أن يقودا إلى نتائج مبهرة، حتى بعد الانتكاسات.