تطورات قضية قريبة الريسوني..الخبرة الطبية تؤكد الحمل والإجهاض وما خفي أعظم

الكاتب : الجريدة24

04 سبتمبر 2019 - 06:57
الخط :

هل لازالت قضية هاجر الريسوني تحتاج لمزيد من مساحيق التبييض ومحاولات إبراء الذمة، بعدما ظهرت نتائج الخبرة الطبية التي أنجزها بروفيسور متخصص في أمراض النساء والولادة بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط، والتي أوضح فيها بأن نتائج التحاليل المخبرية على الحمل وكذا نتيجة الفحص بالصدى كانت إيجابية، مؤكدا أن المعنية بالأمر خضعت لتدخل طبي بغرض الإجهاض.


أكثر من ذلك، فقد أكد تقرير الطبيب المعالج وجود أعراض في عنق الرحم ترجح إصابة المعنية بالأمر بمرض جنسي منقول، وهي الأعراض التي أشار إليها باللغة الفرنسية: " lèvre intérieure du col utérin est le siège d'une lésion d'allure condylomateuse"
فبعد ظهور نتائج هذه الخبرة، هل هناك من لا يزال يجاسر بمزايداته حول العفة والطهارة المفترى عليها، والحال أن المتهمة ذاتها تعترف في تصريحاتها للطبيب الذي أجرى الخبرة بأنها خضعت سابقا لإجهاض متأخر في الأشهر الستة للجنين، وأنها أجرت مؤخرا عملية إجهاض جديدة في الأسبوع الثامن للجنين؟ وهل هناك من لازال يتحدث عن هاجر "العذراء" رغم هذه الوثائق الطبية الدامغة. فأمثال هؤلاء المزايدين هم من ينطبق عليهم المثل المغربي العامي "موالين الميت صبروا والعزاية كفروا".


لقد قطعت هذه الخبرة الطبية الشك باليقين، وأعادت القضية إلى نطاقها القانوني والقضائي بعيدا عن المراشقات والتلاسنات الإعلامية والافتراضية، والتي أصبح فيها كل من يتوفر على حائط فايسبوكي يعتقد نفسه ممثلا للنيابة العام أو قاض يوزع أحكام البراءة على ذوي القرابة وأحكام الإدانة على من يختلف معهم في الفكر والمذهب والمصالح.
ويبقى السؤال الأكثر راهنية في هذا الصدد، هل لازال الداعية أحمد الريسوني يعتبر بأن "فتح النقاش حول الإجهاض مثله مثل فتح باب جهنم"، كما قال في مداخلة سابقة له في سنة 2015، أم أن الفتاوى الدينية لا تصلح إلا للأجانب ولا تطبق على ذوي القربى، وهاجر في طليعتهم.

آخر الأخبار