في أول لقاء لهم.. تيار المستقبل والشرعية يفشلان في التوصل لاتفاق

بدأ "تيار المستقبل" و"تيار الشرعية"، داخل حزب الأصالة والمعاصرة في التفاوض بخصوص التوصل لاتفاق حول الخلافات التي عصفت بالبيت الداخلي للحزب، بعد قرار محكمة الاستئناف الذي قضى بشرعي اللجنة التحضيرية التي يرأسها سمير كودار، المحسوب على تيار المستقبل.
وفوض "تيار المستقبل" المعارض لتيار الأمين العام للحزب، حكيم بنشماش، لفاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني "للبام"، وأحد زعماء "تيار المستقبل"، بالتواصل لاتفاق مع هذا الاخير من أجل الذهاب إلى المؤتمر الوطني المقبل للحزب موحدين.
والتقت فاطمة الزهراء المنصوري، بالأمين العام للحزب، حكيم بنشماش، وقدمت له عرضا من أجل الصلح والذهاب للمؤتمر بشكل موحد، لكن بنشماش قدم شروطا من أجل الصلح.
وحسب معطيات "الجريدة24" فإن أول شرط وضعه بنشماش، هو أن يتم التخلي عن سمير كودار بصفته رئيسا للجنة التحضيرية وتعويضه بأحد آخر، ملمحا إلى أن الرئيس البديل يجب أن يكون محسوبا على "تيار الشرعية"، أي تيار الأمين العام للحزب.
لكن رد فعل فاطمة الزهراء المنصوري كان بالرفض، الأمر الذي جعل اللقاء يخرج بدون نتيجة، ليستمر بذلك التوتر والنزاع بين تياري الحزب، في الوقت الذي يواصل "تيار المستقبل" استعداداته للتحضير للمؤتمر الوطني المقبل للحزب، مستندين على حكم محكمة الاستئناف.
وفي حال لم يتم التوصل لاتفاق بين التيارين فإن الراجح أن يتقدم بنشماش بملتمس نقض الحكم الاستئنافي، رغم أنه لن يوقف تنفيذ الحكم، وبالتالي لن يوقف تنظيم المؤتمر الذي حدد زمانه "تيار المستقبل".