قضية الكويتي الهارب تفضح "تجارة" اغتصاب القاصرات بمراكش

الكاتب : الجريدة24

13 فبراير 2020 - 09:52
الخط :

فاس: رضا حمد الله

قامت قيامة الغضب لتسريح كويتي متهم بهتك عرض قاصر. وتأججت لحد التفحم، بفراره ومغادرته المغرب. صدحت الأفواه بعبارات الامتعاض من "تساهل" رسمي مع اغتصاب يومي لبراءة أجساد مغربيات معوزات للمال والكرامة. وسال مداد عزير تعبيرا عن لواعج حقوقيين انتفضوا لاستباحتها، كما انتفاضة فيسبوكية كانت أكثر حدة في لهجتها وتغريداتها.

لغة الاستنكار وحدت الجميع حتى من تلك الأطياف التي لا تتفق إلا لتتفرق، وتحول تسريح الكويتي وفراره، مادة دسمة في موائد الجميع حتى بسطاء البشر محدودي الوعي والتفاعل إلا فيما قد يمس شرف وسمعة وطن. وأعيد عزف سمفونية العفو عن البيدوفيل الإسباني دانييل غالفان مغتصب براءة أطفال وما أكثرهم، رغم انقضاء زمن طويل على ذلك ونسيانه وتناسيه.

الجميع امتعض وتفاعل بالاستنكار والتنديد والشجب، لكن لا أحد نبش في حقيقة تحويل أجساد قاصراتنا وكبيراتنا، رأسمالا يستثمر فيه حتى أولياء أمورهن طمعا في مال الكويتيين والسعوديين وكل حامل الصفر قبعة تخفي كبتا يجد بين أفخاذ بها كل الطراوة مفرغا لها برضى وتراضي لا إكراه فيه، مقابل مال يعمي البصر والبصيرة وأصبح إلاها معبودا إلى حد التقديس.

يجب أن نعترف أن نسبة كبيرة من المغاربة، لهم يد في تشويه سمعة المغربيات وتحويلهن سلعا رائجة في سوق "نخاسة" الأجساد الطرية المعروضة للبيع لكل من يدفع، خليجيا كان أو أوروبيا أو أمريكيا، وبتواطؤ حتى مع بعض أفراد الأسر نفسها التي تلوك أسطوانة الشرف والكرامة والحفاظ عليهما، وهم الذين دنسوهما ومرغوهما في وحل الرذيلة مقابل المال والطمع.

لا أحد من الباحثين عن اللذة الوافدين من الخليج أو أي شبر في العالم، أرغم فتياتنا على الرضوخ لطلباتهم الجنسية، بل هن من يعرضن ما تيسر في أجسادهن من جمال وقابلية للمتعة، عليهم مقابل المال، سواء كان الأمر دعارة واضحة وعن سبق إصرار أو مقنعة بقناع الزواج العرفي أو بالفاتحة أو للمتعة أو فقط لفض بكارة قاصرات تبعنها بملايين تسيل لعابهن.

إننا نتحمل جزء كبيرا مما نحن فيه من إذلال لكرامتنا وشرف بنات المغرب اللائي أصبحن سلعا في متناول كل من يدفع قليل المال أو كثيره، بل من الأسر من يوافقن على القبول بالمحظور والمخالف للشريعة والقوانين، من أجل المال يجمعنه وكلما قل زاد غضبهم واحتجاجهم باسم الشرف الذي تناسوه لما باعوا بناتهن الصغيرات لخليجيين مستعدين للدفع باليورو والدولار.

الطمع والمال ثنائي خطير في معادلة لا أحد يفهمها أو هكذا نحاول أن نتوهم، والدليل أن غضب الجميع خفت بالحديث عن تنازل لعائلة الطفلة المغتصبة ضحية البيدوفيل الكويتي المسرح والفار إلى بلده بعد شهور استمتع فيها بجسد طفلة في عمر حفيداته. تنازل تلوك الألسن أنه بمقابل فاق 50 مليون، وهذا دليل على أن البعض مستعد لبيع كل شيء، من أجل المال.

"أخاف أن أسمع تقديم أحد ما لنفسه قصد المحاكمة عوض الفاعل الحقيقي مقابل 100 مليون. كل شيء فيك يا وطني يؤلمني" هكذا علق رئيس فرع جمعية لحقوق الإنسان بفاس، تعقيبا على هذه الصفقة، في الوقت الذي لم تكن هذه الصفقة الوحيدة، بل سبقتها صفقات مماثلة أعقبت ضجات إعلامية وحقوقية، كما وقع مع سعودي استباح جسد قاصر بإيموزار كندر.

وقبل أن يجف غضب الحادثين، ظهر حادث أفدح بخروج عشرينية بوجه مغلف بقناع البرقع، كاشفة استغلالها الجنسي وتعذيبها جسديا وجنسيا ونفسيا من طرف خليجي تزوجته بالفاتحة بمباركة ووساطة فرد من عائلتها، متحدثة عن ضحايا أخريات. غضبها زاد لما أوقف عنها، "ريعه" بعدما مكنها من 5 ملايين قيمة جسد فض أفرغ فيه مكبوتاته الجنسي.

آخر الأخبار