بعد قرار إغلاق المقاهي والحمامات.. هذا حجم التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية

يرتقب أن يخلف القرار الحكومي المغربي القاضي بإغلاق المقاهي والحمامات والقاعات السينمائية، فضلا عن المساجد، بسبب انتشار وباء كورونا ببعض المدن المغربية، ردود فعل متباينة، كما يرتقب أن تكون له تأثيرات اقتصادية واجتماعية كبيرة.
المعطيات الرقمية تشير إلى أن عدد المقاهي بالمغرب يتجاوز 300 ألف مقهى، مقابل ما لا يقل عن 20 ألف حمام الذي تتوفر عليه مختلف المدن المغربية، ثم حوالي 50 قاعة سينمائية.
حكومة سعد الدين العثماني، وبسبب ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا، تقول إنها كانت مضطرة إلى اتخاذ هكذا قرار كإجراء احترازي يوم التحكم الانتشار السريع لهذا الوباء، لكن بالمقابل، قد يخلق تأثيرات سلبية اجتماعية واقتصادية، بالنظر إلى أن الأرقام تشير إلى أن المقاهي والحمامات والقاعات السينمائية تشغل ما لا يقل عن ثلاثة ملايين شخصن، أي ما يعادل ثلاثة ملايين أسرة.

عبد السلام اللبار، المستشار البرلماني والنقابي بالاتحاد العام للشغالين بالمغرب، قال إنه إذا كانت هذه اجراءات احترازية مهمة قامت بها الدولة، وكها لم تشمل المغرب فقط، بل شملت الكثير من الدول الذي تعاني من وباء كورونا، إلا أنه نبه الحكومة إلى ضرورة أن تواكب هذا القرار بإجراءاتات أخرى مواكية.
وشدد اللبار في تصريح "للجردية24" على أن القرار الحكومي بإغلاق المحلات المذكورة، "إجراء غير سليم في شقه الاجتماعي والاقتصادي"،
وأوضح أنه على الدولة أن تقوم بإجراءات لتدبير تعويضات للأشخاص الذين الذين تضرروا من القرار الحكومي المذكور.

ودعا البرلماني والنقابي حكومة سعد الدين العثماني إلى ضرورة أن تعمل على تكييف عدد من صنادق الدولة لمواجهة المخلفات الاجتماعية والاقتصادية للقرارات والاجراءات الحكومية الاحترازية التي تقوم بها جراء وباء كورونا.
وشدد المتحدث على أن "الحكومة التي تحترم نفسها يجب أن تراعي الجوانب الاجتماعية والاقتصادية للمتضررين من مخلفات قراراتها"، وإن كان حماية الأرواح البشرية أهم شيء.
وتابع اللبار أنه إذا لم تعمل الحكومة على تدبر شؤون العالمين بالمقاهي والحمامات والمطاعم، فإن قرار الاغلاق من شأنه يخلق فتنة أخرى، لأن الناس "لا يمكن ان تسكت على الجوع"، وفق تعبير المتحدث.
وشبق اللبار الوضع الذي يتخبط فيه المغرب والمغاربة بسبب وباء كورونا، بمثابة القيامة، الواردة في قوله تعالي في سوة الحج، "يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم، يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد".