كيف تواجه إصابة بفيروس كورونا في البيت؟

الكاتب : وكالات

18 مارس 2020 - 09:16
الخط :

بينما تستمر حالات فيروس كورونا في الزيادة بأنحاء العالم، يتحضر الناس للنأي الاجتماعي، والحجر الصحي، وإمكانية إصابتهم بفيروس “كورونا المُستجد”.

معظم المصابين بالمرض يختبرون “أعراضاً خفيفة” تشبه الإنفلونزا أو البرد، وتتضمن الحمى، والإرهاق، والسعال الجاف، وآلام العضلات والشعور بالبرد، والتهاب الحلق، ورشح الأنف، والإسهال.

أما الأعراض الأشد فتتمثل في قصر النفس، وآلام الصدر، والالتهاب الرئوي.

بسبب قلة أجهزة الاختبار، قد لا تكون الحالات الخفيفة مؤهلة للاختبار بعد، إلا إذا كانوا على اتصال بحالات تأكدت إصابتها بفيروس كورونا، أو زاروا مناطق يرتفع بها احتمال الإصابة.

إلى أن يتغير هذا الأمر مع توافر الاختبارات بشكل أكبر، ينبغي لك في الوقت الحالي التعامل مع أعراضك الخفيفة في المنزل.

فما هي الإمدادات التي يجب أن تكون بفي متناول في اليد أثناء التعافي من مرضٍ مثل الإنفلونزا في البيت.

العزل الذاتي

قال دانيال برلينر، طبيب في منصة PlushCare الصحية، لموقع HuffPost: “أولاً وقبل أي شيء، إذا كنت تمر بأعراض خفيفة مثل السعال، أو الحمى، أو التهاب الحلق، أو آلام الجسد، أو الإسهال، أو الرشح، أو جميعها، يجب عليك عزل نفسك، وهو ما يعني أن تبقى في المنزل بعيداً عن الآخرين”.

إنَّ تجنُّب الناس ممارسة جيدة في حالة الأمراض التي تشبه البرد والإنفلونزا في العموم. ويوفر أيضاً فرصة للحصول على قدر كبير من الراحة.

إذا كنت تعيش مع أفراد أسرتك أو زملاء في السكن، يجب أن تحافظ على مسافة 1.8 متر على الأقل بينك وبين القاطنين معك في المنزل، لمدة 14 يوماً.

اجلس في غرفة منفصلة، واستخدم حماماً منفصلاً إذا كان هذا ممكناً.

أبقِ جسمك رطباً

من المهم أن تشرب كميات كبيرة من السوائل عندما تشعر بالإعياء.

أشار الطبيب جيك دويتش، مؤسس عيادات Cure Urgent Care: “في أثناء إصابتك بالحمى، يجب أن تتأكد من عدم الإصابة بالجفاف، وسيمنع إبقاء جسمك رطباً ببساطة، هذا العرَض الجانبي وأنت مريض”.

في حين أن الماء خيار جيد بوضوح، يوصي يوان بالمشروبات التي تحتوي على الكتروليتات مثل مشروبات الطاقة.

وكتب راكب سفينة تأكدت إصابته بفيروس كورونا، في صحيفة The Washington Post الأمريكية، أن معظم علاجه بالمستشفى كان يتكون من “غالونات وغالونات مما يبدو مثل مشروب الطاقة”.

قال برلينر إن العصائر والمشروبات الغنية بالعناصر الغذائية يمكنها المساعدة أيضاً، لكن في النهاية، الهدف هو المحافظة على رطوبة الجسم؛ لتجنب البقاء في المستشفى إذا كان من الممكن.

وأضاف برلينر: “يجب ألا تقل قدرتك على التبول وحركة أمعائك وأنت مريض في المنزل، لأن ذلك قد يكون علامة على أنك لا تتناول ما يكفي من السوائل والأطعمة؛ وهو ما قد يؤدي إلى الجفاف، وبالطبع يجعلك أكثر مرضاً وفي حاجة إلى الرعاية في المستشفى”.

كُل طعاماً جيداً

بالإضافة إلى تناول كميات كبيرة من السوائل، ستحتاج لتناول نظام غذائي متوازن. أشار الخبراء إلى أنه من الجيد تخزين سلع تكفي أسبوعين تكون غير قابلة للتلف مثل الحساء، والمعكرونة، والأرز، والأغذية المعلبة.

وأوصى دويتش أيضاً بالفاكهة والخضراوات، والأطعمة الغنية بالفيتامينات والعناصر الغذائية، وبعض الكربوهيدرات. وأشار يونا إلى أن المرق، وحساء الدجاج، والثوم، والزبادي، والأوراق الخضراء، والفاكهة التي تحتوي على فيتامين C قد تكون جيدة للجهاز المناعي أيضاً.

وأوضح برلينر: “في ظل تقليل عدد ساعات العمل بالمحلات التجارية وخدمة الطلبات عبر الإنترنت ونفاد السلع المطلوبة، فإنك بحاجة إلى الاستعداد في المنزل حتى يمكنك أنت وأسرتك العيش بالمنزل في عزلة ذاتية في الوقت الذي قد لا تكونون فيه قادرين بسهولة على الحصول على الطعام والمنظفات”.

وأضاف مستدركاً: “لكن شراء كميات زائدة على الحاجة من هذه السلع، لادخار الإمدادات، لن يسهم إلا في زيادة توتر الجميع، إذ لن يكون هناك ما يكفي للآخرين، وسيتسبب في تعاملك أنت وجيرانك بعضكم مع بعض على نحوٍ غير لائق”.

تناول الأدوية إذا كنت بحاجة إليها

نصح دويتش بتخزين التيلينول لخفض الحرارة، مشيراً إلى أن المكملات مثل فيتامين C والزنك يمكنها تعزيز جهازك المناعي أيضاً.

وأوصى هو ويوان بتخزين أدوية لعلاج الأعراض الأخرى، مثل مضادات الاحتقان التي تحتوي على فينيليفرين أو سودوإيفيدرين، ومضادات السعال التي تحتوي على ديكستروميثروبان، وطاردات البلغم التي تحتوي على غايفينيسين.

قال دويتش: “بالنسبة للناس الذين يعانون من مشكلات صحية، يجب التأكد من أن لديك الإمدادات الطبية التي تحتاجها لهذه الحالة الطبية، مثل مرضى الربو يجب أن يتأكدوا من وجود الأدوية التي يحتاجونها للربو”، مضيفاً: “الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية مزمنة والمعرضون للعدوى بأمراض مثل التهاب الشُّعب الهوائية، وانتفاخات الرئة، فيجب عليهم مناقشة توافر مضاد حيوي في حوزتهم باستمرار أيضاً”.

ومن الجيد أيضاً أن يكون في متناولك مقياس حرارة لتُتابع درجة حرارتك.

اهتم بنظافتك الشخصية

في أثناء تعافيك بمنزلك من حالة خفيفة من فيروس “كورونا المستجد” أو من مرض يشبه الإنفلونزا، من المهم الحفاظ على النظافة الشخصية.

قال برلينر: “يشمل هذا السعالَ والعطس في الكوع، وليس في وجه الآخرين، ومسح الأسطح التي تلامسها بمطهر، وغسل الأيدي جيداً بالماء والصابون لمدة 20 ثانية بعد استخدام دورة المياه، أو بعد لمس أي سطح قد يكون ملوثاً، والحفاظ على النظافة العامة بالاستحمام وارتداء الملابس النظيفة في المنزل”.

راقِب أعراضك

بينما تعتني بنفسك في العزلة، تابِع أعراضك، وتنَّبه إلى الأعراض الأشد، مثل الحمى الشديدة أو صعوبة التنفس. واتصِل بطبيب من أجل مزيد من الإرشادات، إذا لم تتحسن الأمور.

قال برلينر: “ستقلُّ الأعراض بالتدريج خلال فترة العزل التي تمتد لأسبوعين لدى معظم الناس، سواء كانوا مرضى بنزلة برد أو إنفلونزا أو فيروس كورونا”.

وأضاف: “إذا كانت لديك مخاوف في أي وقت في أثناء فترة العزل الذاتي بالمنزل، فاتصِل بمتخصص طبي على الهاتف؛ من أجل الحصول على نصائح متوافقة مع مستجدات اختبار فيروس كورونا المُستجد”.

آخر الأخبار