MUNDIARIO: المغرب اعتمد على مقاربة استباقية ذكية وإنسانية لمواجهة "كورونا"
التجربة المغربية لمواجهة "جائحة كورونا" كشفت عن ذكاء القائمين على البلاد تحت قيادة الملك محمد السادس وحنكتهم في تدبير الظرفية التي فرضها اجتياح الفيروس التاجي"، هكذا أفادت صحيفة "Mundiario" الإسبانية، مثمنة ما وصفتها بـ"المقاربة الذكية والاستباقية" التي اعتمدها المغرب منذ ظهور أول حالة إصابة بالفيروس لدى مهاجر مغربي عائد من الديار الإيطالية في 2 مارس الماضي.
ولفتت "Mundiario" الانتباه إلى أن مواجهة المغرب لـ"COVID-19" اتسمت بمراعاة البعد الإنساني، وقد قرر التضحية وتحمل شتى المخاطر الاقتصادية لحماية المواطنين، رغم التحذيرات التي تناسلت حول تداعيات فضر الحجر الصحي وغلق الحدود البرية والجوية للبلاد، محيلة على أن الإجراءات الاستثنائية المتخذة من السلطات المغربية أبانت عن نجاعة مقرونة بحس إنساني ينتصر للتضامن وتذويب الفروق الاجتماعية، كما أوردت نقلا عن الخبير الاقتصادي مهدي فقير.
وفي مقارنة بين المغرب وبعض البلدان التي لم تستبق الحرب ضد "كورونا"، أفادت الصحيفة الإسبانية بأن اقتصاد هذه البلدان قد تضرر وتضررت معه المنظومة الصحية ككل وهو ما تعكسه الأرقام المهولة لعدد المصابين في هذه الدول، مشيرة إلى أن تداعيات "كورونا" المستجد على الاقتصاد المغربي لا تزال غير معروفة، وقد استندت على تصريح لمحمد وبدن، الخبير في الشؤون السياسية، أفاد من خلاله بأن كل القطاعات الحيوية في المغرب متوقفة وأن الحد من انتشار الفيروس هو ما قد يخفف من هذه التداعيات.
