50 "لافيراي" في المغرب.. أسواق توفر 7 بالمائة من قطع الغيار لأسطول العربات

الكاتب : الجريدة24

24 مايو 2020 - 12:30
الخط :

فيما يسعى المغرب إلى تجديد حظيرة السيارات والشاحنات، فإن أسواق "لافيراي" توفر 7 بالمائة من مجموع قطع غيار العربات في المغرب وتساهم في انتعاشة اقتصادية وتتكفل اجتماعيا بأزيد من 25 ألف أسرة.

وتجوب طرقات المغرب حوالي 1 مليون ونصف سيارة وشاحنة ، ومن بين هذا الأسطول هناك 40 ألف عربة عمرها يتجاوز العشر سنوات، مما يشجع على تنامي أسواق قطع الغيار القديمة  (لافيراي) في المملكة حتى أصبح عددها يجاوز 50 سوقا.

نبيل، يملك سيارة مستوردة من الخارج، وفي هذا الصباح بحي الأسرة في الدار البيضاء، قصد محل حميد الميكانيكي بعدما توجس خوفا من السيارة وقد شرع محركها يهدر بشكل غير معتاد، وفيما فحص حميد المحرك مليا أقر له أن الأمر يتعلق بمضخات الدييزل "ليزانجكتور"، وهذا الأمر دفع نبيل للاتصال توا بمصلحة المستهلكين التابعة للشركة صاحبة الماركة التي يتوفر عليها  واستفسر عن السعر ليجده محددا في 7 آلاف درهم.

"السعر غال جدا ويتجاوز قدرتي على السداد، وليس لي حيلة غير اللجوء إلى لافيراي"، قال نبيل وقد

قوبل بإيماءة من رأس حميد بموافقته على هكذا قرار، قبل أن يردف بأن" سعر "ليزانجكتور" في لا فيراي بحي السالمية بالكاد يصل إلى 1500 درهما"، قول حميد جعل أسارير نبيل تنفرج وقد بدا مستعدا لخوض "مغامرة" الحصول على قطع غيار مهمة لمحرك سيارته من سوق يوصف من قبل موردي قطع الغيار الجديدة بـ"المتلاشيات".

وبينما يقل سعر قطع الغيار المستعملة عن نظيرتها الجديدة بنحو أربع مرات، فإن الأمر يطرح التساؤل حول مدى شرعية استيرادها، وهو ما أكده معشر في الدار البيضاء، مشيرا إلى أن تجار قطع الغيار المستعملة يؤدون رسوما جمركية على القطع القديمة التي يستوردونها وأنها تحال بالضرورة على مختبرات للمراقبة من أجل التأشير على إمكانية بيعها صونا لسلامة من يقتنونها.

وقال المُعَشِّر، الذي اعتاد القيام بإجراءات الاستيراد لفائدة تجار بـ"لافيراي" سيدي مومن، لـ"الجريدة 24" إن سوق قطع الغيار القديمة منتعش في المغرب ويحقق رقم معاملات مهم بشكل يساهم في انتعاشة اقتصادية ويكفل لقمة العيش لفائدة العديد من اسر

آخر الأخبار