بخلاف ادعاء أمزازي.. غالبية التلاميذ لم يستفيدوا من التعليم عن بعد

بخلاف ما تدعيه وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي، فإن تأثير التعليم عن بعد الذي طبقته الوزارة خلال فترة الحجر الصحي عقب إغلاق المدارس لم يكن ايجابيا على غالبية التلاميذ.
وأوضحت دراسة أنجزتها المندوبية السامية للتخطيط أن 27.2 في المائة فقط من التلاميذ الذين تلقوا التعليم عن طريق هذه الوسيلة من لم يجدوا مشاكل كبيرة في التعليم.
وأضاف التقرير الذي عممته المندوبية اليوم الاثنين، أن الكثير من التلاميذ وجدوا صعوبة بالغة ولاقوا انعكاسات سلبية في التعلم عن بعد، من قبيل صعوبات في الاستيعاب بالنسبة إلى 46.8 في المائة من المتمدرسين، والإدمان على الأدوات الإلكترونية بنسبة 18.2 في المائة، واضطرابات في التركيز بنسبة 16.1 في المائة.
وتابع المصدر ذاته أن إعلان الحكومة عن قرار تأجيل الامتحانات، أو إلغاء بعضها، تسبب في تراجع كبير لاهتمام المتمدرسين بمتابعة التعليم عن بعد، إذ لم يلتزم ببرامجه إلا 33.1 في المائة من المتمدرسين، مقابل انقطاع، أو متابعة بشكل غير منتظم لدى 66.9 في المائة منهم.
وأشار التقرير إلى أن 46.5 بالمائة من تلامذ المستوى الابتدائي لم يتابعوا دروسهم عن بعد، و42.4 في المائة في الإعدادي، في حين 39.4 بالتكوين المهني، بينما كان تلاميذ مستوى الثانية باكالوريا الأكثر التزاما بمتابعة الدراسة عن بعد بنسبة بلغت 95.4 بالمائة، فيما لم ينقطع منهم إلا 4.6 بالمائة، يتبعهم طلبة التعليم العالي بنسبة 20.3 في المائة.