"هذا الظل هنا".. هكذا يمضغ المعطي و الرياضي الثوم بأفواه أشباه الفنانين والمثقفين!

الكاتب : الجريدة24

13 أغسطس 2020 - 01:30
الخط :

في عريضة "هذا الظل هنا" تُشتَمُّ رائحة المعطي منجيب المؤرخ الذي يعيش خارج التاريخ وخديجة الرياضي وغيرهما ممن يلتحفون رداء "حقوقيا" وفي قلوبهم أماني يتقاسمونها في الخفاء مع أعداء البلاد.

في عريضة "هذا الظل هنا" استطاع أشباه الـ"حقوقيين" أن يمضغوا بكل أريحية الثوم بفم أشباه الـ"فنانين" وأشباه الـ"مثقفين" الذين لا يكاد يسمع عنهم شيئا تحت دائرة الضوء فقرروا الرجوع إلى تحتها بهكذا عريضة ركيكة.

في عريضة "هذا الظل هنا" تكاد لا تختفي هويات من حرروها، وادعى مجموعة من أشباه الـ"فنانين" و"المثقفين" أن الحمية أخذتهم تجاه ما وقع لعمر الراضي، الصحفي المتهم باغتصاب زميلته في موقع "Le Desk" وقرروا رفع الـ"لا" في وجه ما وصفوه بالتحرش من "البوليس" والتشهير من الإعلام.

وبدلا من الانحياز إلى صوت العقل وانتظار كلمة العدالة في قضية عمر الراضي والانتصار لما ثبت من متابعات قانونية في حق المخالفين، ارتأى هؤلاء الاصطفاف إلى "معسكر" يكد ويكابد المحسوبون عليه ليلووا يد القضاء ويلينوا قبضة القانون على المخالفين من أجل أن يرتعوا فيما يشتهون.

واتخذ "الفنانون" المدعون من بعض المتابعات القانونية التي نفذت في حق من أجرموا، مطية للحديث عن استهداف "منذور" لهم مستقبلا ما لم يكسروا طوق الصمت، في التفاف ذكي من محركي هؤلاء لجر الخلاف مع "بقايا الرفاق" إلى ساحة الفن والثقافة التي لا يخفى على أحد حالها، بوجود أمثال الموقعين على "هذا الظل هنا".

"اليوم يهاجمون الصحافة، غدا وليس (غذا كما جاء في العريضة) سيهاجموننا واحد (واحدا) تلو الآخر، لنحضر أنفسنا، لننظم صفوفنا!"، هكذا اختار الموقعون على عريضة " هذا الظل هنا" الخروج إلى العلن، لكن لم يسبق أن سُمِعَ لهم سابقا صوت، حتى اعتقال عمر الراضي، نجل إدريس الراضي الرجل المحفوف بالحظوة لدى المعطي منجيب والجمعية المغربية لحقوق الإنسان.

إن الأمر يتعلق بفنانين ومثقفين (إن جاز وصفهم بذلك) ما كان لأحد أن يمنعهم عن التعبير عن آرائهم جهرا وفرادى، والمغرب ينعم بهامش حرية تعبير أوسع، لكنهم قرروا الحديث جماعة بعدما فعل فيهم أشباه الرفاق فعلتهم وأذنوا لهم بالكلام بعدما صفحوا عنه لسنوات طوال وارتضوا صمت المثقفين والفنانين.

ولعل اللغة التي حررت بها عريضة "هذا الظل هنا"، والتي تتحدث عن "فساد الإعلام الذي ينصب نفسه امتدادا مباشرا للتأطير البوليسي والقمعي للمغاربة" تكشف تضخم "الأنا" لدى أشباه فنانين وأشباه مثقفين مغمورين وقعوا عليها وقد انقادوا بكل سذاجة إلى حيث أراد لهم المعطي منجيب وخديجة الرياضي من أجل سواد عيون عمر الراضي، ووالده إدريس الراضي الذي يبذل كل المساعي رفقة بقايا الرفاق لتبييض ما اسود في صحيفته.

آخر الأخبار