France Inter: هل يسير قائد الجيش الجزائري على نهج الرئيس المشير السيسي؟

الكاتب : الجريدة24

21 مارس 2019 - 02:00
الخط :

هشام رماح

يبدو أن الجزائر مقبلة على اعتماد السيناريو المصري، حيث أضحى قائد الجيش السابق المشير عبد الفتاح السيسي رئيسا للبلاد، إذ في حال استمرار الوضع الحالي وعدم استئناس الشعب الجزائري لقرارات الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، قد يتحول القايد أحمد صالح، رئيس أركان الجيش الشعبي الوطني إلى ممسك بزمام السلطة السياسية ومعها العسكرية في الجارة الشرقية، وفق ما أورده موقع إذاعة "France inter".

وتتابع الإذاعة الفرنسية عن كثب ما يقع في الجزائر وقد سلطت الضوء على شخصية القايد صالح، الجنرال الذي يدين ببلوغه المنصب الذي يحتله إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، 82 عاما، مشيرة إلى أن الرجل الذي طالما قال إن الجيش والشعب واحد يتقاسمون نفس القيم، يبدو مستعدا لمختلف الاحتمالات، وقد أفادت بأنه يعتمد سياسة "العصا والجزرة" إزاء الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد.

وفيما وصف مصدر لـ"France Inter" من الجزائر، الجنرال أحمد القايد صالح، بأنه "رجل سلطوي واستبدادي يحب الخطب الطويلة ولا يحظى بتقدير من الشعب الجزائري"، أشارت الإذاعة الفرنسية إلى أنه ومنذ إمساكه بزمام المؤسسة العسكرية، عمل على توطيد من يثق فيهم في مراكز القرار كما أنه عمل على غقصاء من يخالفونه الرأي، مشيرة إلى أنه يدين لبوتفليقة ببلوغه هذا المنصب وسبق أن تعهد له بالوفاء له.

وحسب نفس المصدر فإن القايد صالح، هو من كان قد دبر مناورة في 2015، لتنحية محمد مدين المعروف بالجنرال "توفيق"، الرجل القوي الذي كان على رأس جهاز الاستعلامات والأمن (DRS) بالجزائر، محيلة على أنه في ظل التشبث المستميت لبوتفليقة بكرسي الرئاسة فإن قائد أركان الجيش الوطني، 79 عاما، يتحمل مسؤولية ثقيلة تتمثل في تدبير انتقال سياسي محفوف بالمخاطر في الجزائر.

دولية