فرحان وزبانيته من تركة أبا جهل

الكاتب : الجريدة24

03 سبتمبر 2020 - 03:29
الخط :

باريس- عباس لزرق

لقد عنون أحد أفراد زبانية فرحان ٱل شيطان مقاله الأخير "تركة إدريس البصري في أوروبا"، وتماد الشخص المذكور، لن نسميه بالكاتب لأن الكتابة شيء شريف لا يقبل المجاملة وتبخيس الحقيقة، في تصنيف جلا من مغاربة العالم الشرفاء  الحريصين على إستقرار وطنهم والدفاع عن حوزة ترابه وأمن أبناءه الروحي، بأنهم عملاء مخابرات ورجال دعاية شأنهم شأن المقربين مهنيا وفكريا من وزير الداخلية السابق، ادريس البصري.

وتأتي هذه الزلة الجديدة الحقيرة  بعد زلات عديدة  وإحتقار لمغربي من بلجيكا لأنه فقط عامل في قطاع النظافة وإساءة  لصحفي مقتدر يناضل بذكاء منذ سنين لتعريف بالقضية الوطنية الترابية وكذالك رجال ونساء لكونهم فقط من أبناء الخيرية. ولم يفلت وينجى من الطعن والإهانة المؤسسة الملكية الشريفة وممثليها في الخارج.  ولقد أتارت هذه الحماقة وهذه الفعلة اللعينة داخل الوطن وفي أوساط الجالية، إستياءا عارما وردود فعل كثيرة إتضح من خلالها أهداف وتداعيات الحملة التي تقوم بها عصابة أل شيطان منذ مدة.

وفي نفس الوقت الذي تقوم خلاله هذه العصابة المقيتة بشيطنة أفراد من الجالية  لكونهم فحسب منحدرين من الريف، والإساءة لأناس شرفاء يستحقون كل الإحترام والتقدير لما يقومون به من أعمال جليلة لحماية أبناء الجاية من التطرف الديني والإنزلاق الإديولوجي وراء دعاة الإنفصال والعداء للمغرب، تسهر العصابة الشريرة لإختراع بطولات وهمية وملاحمة شخصية لأفرادها.

فيظهر أحدهم من هولندا في صيغة خبيرعالمي في حقوق الإنسان، وليس له في الواقع لا الكفاءة ولا الخبرة لذلك، والثاني،  أي جحش السنغال، يظهر في صورة نمطية أستاذا مختصا في شؤون الهجرة المغربية في القارة الإفريقية وكل هذا المدح المفتعل ليس إلا من باب الخداع كما أشارت له بالحجة القاطعة جمعيات تقافية ونسوية من العاصمة دكار. أما الرهط  الثالث فيظهر في صيفة ولباس إمام رفيع المقام فائق البلاغة أجتاح صيته بقاع المعمور، ولقد كذبته في ذالك شواهد الإمتحان وشهادة المصلين.

ولقد سخرت العصابة لبيع هذه الخرافة وهذه التفاهة والصور النمطية من يقوم بتسويقها في المنابر المأجورة والحقيرة  من سخفيين مرتزقة همهم الوحيد الإبتزاز والإسترزاق تحت لواء الصحافة، مهنة شريفة لها قواعدها وأخلاقيتها وما هم بذلك على علم.

ونظرا لقلة أخلاق وعفة ونزاهة فرحان ٱل شيطان وزبانيته، توصلنا في مقال سابق للقول أن هؤلاء الأشقياء مصابون بعقدة نفسية ريفية تجعلهم يدخلون في نوبة عصبية قوية معوزة كلما ذكرت كلمة الريف أول مرة أمام اذهانهم إسم أو صورة شخص من أصل جهة الريف.

وكما هو معروف فالعقد النفسية لها دواء خاص له قواعده وأطباءه ويحتاج علاجها لكثير من الوقت والمثابرة، لكن لقد أصبح واضحا للجميع أن الفرصة قد مرت والأوان قد فات لعلاج أفراد عصابة فرحان ٱل شيطان من عقدثهم الريفية  فأصبحوا كالكلاب المصعورة ينبشون في أعراض الناس يهرولون  في كل الإتجاهات صباح مساء بحثا عن شخص من الريف ومن مؤسسات الدولة أو من مغاربة المهجر للإساءة إليه.

والحالة هذه، لقد تبين لنا، كملاحظين لما يجري وينشر ويقال، أن هؤلاء التعساء  البلداء الذين أختاروا الإسترزاق على حساب المصالح العليا لوطنهم الأم وتهجموا بدون حياء أو سبب على مغاربة شرفاء من داخل ومن خارج المغرب، هم فعلا من تركة أبا جهل ذاك الكافر الظالم الذي حارب بكل ما إمتلكت يده وعشيرته من جاه ومال الدين الإسلامي وقتل أتباعه وكن العداء الكامل لرسوله. ولم يجد أقارب أبا جهل وأبناء قبيلته حيلة أو دواءا لإبعاده عن عدوانه الدائم وعن كذبه وبهتانه المعتاد وذلك رغم ظهور الحقيقة ونصرة الدين كله.

المقاربة هنا بين أبا جهل وزبانية فرحان ٱل شيطان يكمن في تعامي الطرفين في إنكار الحقيقة والتنكر للحق ونصرة الباطل واللجوء للكذب والنفاق للأصول إلى الجاه والمال. ولقد نعل الله أبا جهل وحزبه إلى يوم الدين.

وهاهي الجالية اليوم تلعن حزب فرحان ٱل شيطان ومن تبع طريقه وأدار ظهره لوطنه وتٱمرعلى شؤون أبناءه الدينية والثقافية والسياسية وأثار الفتنة بينهم . فيكفي ما أصاب أفراد هذه العصابة الشريرة من ذل وخيبة وإنتكاسة جعلتهم جميعا في أسفل ركن من الإحترام والمحبة لا عزة ولا مصداقية لهم في الداخل ولا في الخارخ. وهذا أضعف الإيمان لأن من خان وطنه لا شفاعة له في الدنيا ولا في الٱخرة.

رأي