الحكومة تعلن عن محاور إصلاح الوظيفة العمومية وأسباب فشل المنظومة الحالية

أعلنت حكومة سعد الدين العثماني عن التوجهات الأولى التي سيتضمنها مخطط إصلاح الوظيفة العمومية، الذي تشتغل عليه منذ أعلن الملك محمد السادس أن ها القطاع يعاني من الكثير من الاختلالات.
ويضم المخطط، الذي عرض توجهاته الوزير المكلف بإصلاح الإدارة والوظيفة العمومية، أمس الخميس في اجتماع المجلس الحكومي، خمسة محاور للإصلاح.

وتتمثل هذه المحاور في "اعتماد التدبير بالكفاءات"، و"إعادة هيكلة الوظيفة العمومية العليا"، و"ملاءمة مهام الوظيفة العمومية"، و"مراجعة بنية الوظيفة العمومية"، و"التحفيز وتحسين بيئة العمل".
وبناء على ذلك، أعدت الوزارة المكلفة بإصلاح الإدارة والوظيفة العمومية الخطوات الإجرائية على المستوى التشريعي، لتنزيل هذا المخطط، ويتمثل في بداية الاشتغال على مشاريع قوانين ومشاريع مراسيم المرتبطة بكل محور من المحاور الخمسة المذكورة.

ومن الاختلالات التي نبه إلبها الوزير محمد بنعبد القادر في اجتماع المجلس الحكومي أمس، هي تعدد الأنظمة المعتمدة في قطاع الوظيفة العمومية، موضحا أن الوظيفة العمومية حاليا تضم حوالي 40 نظاما أساسيا و42 هيئة.

وتسبب هذا الوضع، حسب الوزير، في طغيان الطابع النظامي على الهيكلة وغياب البعد الوظيفي.
هذا وقرررت الحكومة في اجتماع الأمس بعد تقديم المحاور العامة لمخطط إصلاح الوظيفة العمومية، عقد اجتماع خاص للمدارسة وتعميق النقاش حول المشروع.