قال كريم الكلايبي عضو المعارضة بمجلس مدينة الدارالبيضاء، في تصريح خص به " الجريدة 24" أن المكتب المسير لمجلس العاصمة الاقتصادية، قام في الآونة الأخيرة بتجديد عقد كراء السيارات لفائدة المنتخبين في إطار صفقة، بلغت قيمتها المالية أربعة ملايير سنتيم بغية ركوب سيارات من الطراز الأخير لمدة ثلاث سنوات المتبقية من عمر المجلس.
وأكد الكلايبي أن مجلس الدارالبيضاء يستعين بطراز سيارة "أودي" لفائدة رئيس المجلس، المؤثثة بتقنيات متطورة ذات جودة عالية، مضيفا أن صفقة السيارات التي كان يركبها المنتخبون في النصف الأول من الولاية، كانت تكلف الخزينة مليار ونصف.
وأعرب القيادي بحزب الجرار عن استغرابه من قيمة الصفقة الجديدة التي اعتبرها " استنزاف" لخزينة مجلس المدينة، سيما وأن هذه الأخير اضطر لاقتراض 100 مليار سنتيم من البنك الدولي ، متسائلا" كيف لمجلس خرجت ديونه التراب الوطني لتصل إلى البنك الدولي أن يفكر في مثل هذه الصفقات التي تستنزف الخزينة".
وتابع المتحدث ذاته أن من بين الاختلالات التي يعرفها سوء تدبير المجلس وصلت ل" إجهاز الجماعة على المكتسبات المالية للموظفين الملحقين بمؤسسات عمومية أخرى، لموازنة ميزانيتها العامة التي تعيش على إيقاع العجز وهو ما خلق سخطا وسط الموظفين البسطاء، حيت صرحوا قبل أن تتدخل الداخلية لإنصافهم، بالقول لماذا لا يتنازل المدبرون عن سياراتهم ونفقات الأكل المخصصة للمسيرين والوقود وغيره لإنقاذ الميزانية بدل الترامي على تعويضاتهم البئيسة".
