مراكش: حفر مقالع الرمال تتحول إلى مقابر للأطفال

الكاتب : الجريدة24

07 مايو 2021 - 11:20
الخط :

أمينة المستاري

تحولت حفرة عميقة لمخلفات مقالع الرمال بواد تانسيفت بالقرب من دوار الگرن ودوار تازاكورت جماعة سعادة بمراكش إلى مقابر للأطفال، حيث لقي طفل مصرعه غرقا بها.

حادث خلق موجة من الاستنكار بين ساكنة الدوار، لاسيما وأن من المقلع الذي يمارس نشاطه بالمنطقة، لم يوفر الشروط الوقائية والإجراءات الاحترازية لمنع حوادث مشابهة، تمس في الحق بالسلامة البدنية، وقد تؤدي للإجهاز على الحق في الحياة.

حادث الغرق يحيل على واقعة مماثلة عرفتها بجماعة واحة سيدي ابراهيم قرب قنطرة واد تانسيفت على الطريق الوطنية رقم 7 خلال الأيام القليلة الماضية.

وقد استنكرت ساكنة المنطقة ما وقع، وطالبت بإغلاق المقلع الخطير، وطمر جميع الحفر التي تسبب بها، ووضع علامات تبين خطورتها، حرصا على سلامة الأطفال واليافعين وشباب الجماعات المجاورة وضمان سلامتهم الجسدية.

مصادر حقوقية بالمنطقة تأسفت للحوادث التي تسجل من حين لآخر بواد تانسيفت وواد نفيس، على إمتداد جماعات واحة سيدي ابراهيم، حربيل، السعادة، السويهلة، الوداية، والمزوضية لفضاءات خطيرة تهدد سلامة ساكنة الجوار بسبب تنامي نشاط مقاولات استخراج الرمال والاستغلال البشع لموارد الواد وتدمير مجاله البيئي. وقد دعت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في هذا الصدد، الجهات المختصة إلى تقوية المراقبة على هذه الأماكن، وتحديد دقيق لشروط السلامة والالتزام بها، حرصا على سلامة الساكنة وخدمة للحفاظ على ما تبقى من المحيط البيئي.

مجتمع