المغرب يتسلم أول دفعة من الدواعش المغاربة من سوريا

الكاتب : وكالات

11 مارس 2019 - 04:00
الخط :

شرع المغرب، في إعادة عدد من مواطنيه الذين التحقوا بتنظيم "داعش" الإرهابي في بؤر النزاع في كل من سورية والعراق، من خلال إعلان وزارة الداخلية عن ترحيل أول مجموعة تضم 8 مغاربة، في إطار "المساهمة في الجهود الدولية المرتبطة بمكافحة الإرهاب والوفاء بمسؤولية حماية المواطنين".

وفي الوقت الذي لم تكشف السلطات المغربية معطيات عن الأشخاص الثمانية، إن كانوا نساء أو أطفالا أو رجالا، شددت على أن "هذه العملية، التي تكتسي طابعا إنسانيا، مكّنت المغاربة المرحلين من العودة إلى بلدهم الأصلي في كل أمان"، قبل أن تورد أن هؤلاء المرحلين "سيخضعون لأبحاث قضائية من أجل تورطهم المحتمل في قضايا مرتبطة بالإرهاب".

عدد المغاربة الذين انضموا إلى القتال في صفوف "داعش" في العراق وسورية يتجاوز 1600، منهم 350 طفلاً وامرأة معتقلين لدى مليشيا (قسد)

ووفق إحصائيات رسمية سابقة، فإن عدد المغاربة الذين انضموا إلى القتال في صفوف تنظيم "داعش" في العراق وسورية يتجاوز 1600 شخص، منهم 350 طفلا وامرأة تقريبا معتقلين لدى مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، وفق بيان لمرصد الشمال لحقوق الإنسان.

وتفيد أرقام صادرة عن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، المكلف بمتابعة قضايا الإرهاب وتفكيك الخلايا الإجرامية، بأنه عاد من بؤر النزاع في سورية والعراق أزيد من مائتي مقاتل مغربي، تم تسليمهم إلى السلطات القضائية للبت في ملفاتهم.

وعبرت واشنطن عن "تهانيها" للسلطات المغربية إثر ترحيل المواطنين المغاربة.

وشدد نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، روبرت بالادينو، في بيان، على أن المغرب "شريك كفء بشكل خاص في التحالف العالمي لمحاربة "داعش"، ونحن نقدر التزامه في مجال مكافحة الإرهاب".

وكانت الولايات المتحدة الأميركية قد دعت، في فبرايرالماضي، الدول التي لديها مقاتلون في تنظيم "داعش"، والمحتجزون لدى "قوات سورية الديمقراطية"، إلى استعادتهم عبر ترحيلهم ومحاكمتهم في بلدانهم الأصلية.

مجتمع