دراسة: بعد هذه المدة تستسلم الأجسام المضادة للمتعافين من كورونا

الكاتب : انس شريد

29 أكتوبر 2020 - 08:00
الخط :

وكالات

أظهرت دراسة حديثة أن الأجسام المضادة لفيروس كورونا المستجد تراجعت بسرعة لدى البريطانيين خلال الصيف، مما يشير إلى أن الوقاية بعد الإصابة قد لا تدوم طويلاً ويزيد من احتمال انخفاض المناعة في المجتمع.

وتتبع العلماء في جامعة "إمبريال كوليدج لندن" مستويات الأجسام المضادة لدى البريطانيين بعد الموجة الأولى من إصابات كوفيد-19 في مارس/ آذار وأبريل/ نيسان. وشملت الدراسة 365 ألف بالغ اختيروا عشوائياً.

ووجدت الدراسة أن انتشار الأجسام المضادة انخفض بمقدار الربع، من ستة في المئة من السكان خلال نهاية يونيو/ حزيران إلى 4.4 في المئة فقط في سبتمبر /أيلول 2020. ويثير ذلك احتمال انخفاض مناعة السكان قبل موجة ثانية من الإصابات في الأسابيع الأخيرة والتي أجبرت السلطات على فرض إجراءات عزل عام وقيود محلية.

وعلى الرغم من أن المناعة من فيروس كورونا هي مسألة معقدة وغامضة، فقد قال الباحثون إن الخبرة المكتسبة من معرفة فيروس كورونا الأخرى أشارت إلى أن المناعة قد لاتدوم.

وصرحت ويندي باركلي، رئيسة قسم الأمراض المعدية في إمبريال كوليدج لندن في ندوة صحفية: "يمكننا ملاحظة تراجع الأجسام المضادة التي تقي بشكل كبير من الإصابة بالفيروس". وأضافت "في ظل ما نعرفه عن فيروسات كورونا الأخرى، يبدو الأمر كما لو أن المناعة تتراجع بنفس معدل تراجع الأجسام المضادة، وهذا مؤشر على ضعف المناعة عند السكان".

وبينت الدراسة أن من تأكدت إصابتهم بكوفيد-19 من خلال اختبار (بي.سي.آر) المعياري، كان انخفاض الأجسام المضادة لديهم أقل وضوحاً مقارنة مع من لم تظهر عليهم أعراض ومن لم يعلموا بإصابتهم من الأساس.

وتدعم الدراسة النتائج التي توصلت إليها دراسات مماثلة في ألمانيا، وجدت أن الغالبية العظمى من الناس لم يكن لديهم أجسام مضادة لكوفيد-19، حتى في بؤر تفشي المرض، وأن الأجسام المضادة قد تتناقص من أجسام من أصيبوا سابقاً.

وقالت باركلي من إمبريال كوليدج إن "التناقص السريع للأجسام المضادة لم يكن له بالضرورة تأثير سلبي على فعالية اللقاحات التي تمر حالياً بمرحلة التجارب السريرية". وأضافت اللقاح الجيد قد يكون أفضل كثيرا من المناعة الطبيعية.

منوعات