ما الفرق بين أوميكرون والسلالات الأخرى من كورونا؟

الكاتب : وكالات

02 ديسمبر 2021 - 08:00
الخط :

تحتوي سلالة أوميكرون، على المزيد من التحوّرات، المتباينة التي لم تجمع بينها سلالة من قبل.

وتتركز معظم هذه التحورات في البروتين الشوكي المغلِّف للفيروس. وتستهدف معظم اللقاحات هذا البروتين، ومن هنا مبعث القلق.

وفي الفحوص المعيارية، يُستدَلّ على أوميكرون بـ "فقدان الجين S" (بخلاف سلالة دلتا في معظم حالات العدوى المتسببة فيها)، وهو ما يعطي إشارة على أن السبب في العدوى هو المتحوّر الجديد.

لكن ليس كل "فقدان للجين S" يعني بالضرورة أوميكرون؛ إذْ لابد من الوقوف على التسلسل الجيني بالكامل حتى يتم التأكد.

خطوات الاختبار للكشف عن الإصابة بأوميكرون

ما الدور الذي يلعبه تسلسل الجينوم؟

بنظرة عن كثب للمادة الجينية المتوفرة، يمكن للباحثين تأكيد ما إذا كان السلالة المسببة للعدوى هي أوميكرون أو سلالة دلتا المنتشرة بالفعل.

وقرابة 20 في المئة من العينات التي ثبتت إصابة أصحابها بالفيروس في المملكة المتحدة أسبوعيًا، أو نحو 60 ألف حالة، تُرسَل للمعامل للوقوف على التسلسل الجينومي.

وتعطي هذه العملية معلومات عن العينات التي تخضع للتحليل - لكن عبر هذه النتائج، يستطيع العلماء تقدير نسبة الإصابات التي تسببت فيها السلالة الجديدة من الفيروس.

وتأتي المملكة المتحدة وجنوب أفريقيا في طليعة الدول التي تستخدم هذه التقنية، وهذا هو السبب في أن أكثر ما تُكتشف السلالة الجديدة في هذين البلدين. ولا يعني ذلك بالضرورة أن هذه السلالة قد نشأت في أي منهما.

ماذا نعرف عن أوميكرون؟

لا يُعرف غير القليل جدا عن سلوك هذه السلالة الجديدة من فيروس كورونا، ولا عن مدى خطورتها.

على سبيل المثال، ليس واضحًا ما إذا كان متحور أوميكرون ينتشر بسهولة أكثر من غيره، وما إذا كان يترك المصابين أكثر اعتلالاً، وما إذا كانت الوقاية التي توفرها اللقاحات تتراجع أمامه أكثر من غيره من السلالات.

لكن من الناحية النظرية، يبدو متحور أوميكرون مقلقًا بدرجة أكبر، ولهذا تتحرك الحكومات بوتيرة أسرع.

ما أعراض أوميكرون؟

حتى الآن، في جنوب أفريقيا، معظم المصابين من الشباب، وعادة ما تكون الأعراض أخفّ في حالة الشباب.

ويرجح البعض أن يتسبب أوميكرون في أعراض مختلفة قليلا عن متحور دلتا - الذي يسبب الصداع، والألم، مع عدم فقدان التذوق أو الشمّ - لكن لا يزال من السابق لأوانه البتّ في هذا الصدد.

وتقول منظمة الصحة العالمية إنه لا يوجد أي دليل على أن الأعراض الناجمة عن أوميكرون تختلف عن غيره من سلالات فيروس كورونا.

ومعنى ذلك أن السعال، والحمى، وفقدان التذوق أو الشم لا تزال تمثل الأعراض الثلاثة الرئيسية التي يشار إليها.

وتستقبل مستشفيات في جنوب أفريقيا مزيدا من الشباب عليهم أعراض أكثر خطورة - لكن العديد منهم لم يتلق لقاحا ضد كورونا، أو بالكاد تلقى جرعة واحدة.

ويوحي ذلك بأن الحصول على جرعتين وأخرى معزِّزة من اللقاح يعدّ طريقة جيدة للحماية من العدوى الناجمة عن السلالة الجديدة، أو غيرها، من سلالات فيروس كورونا.

منوعات