تطورات قضية المتابعين في جريمة "شمهروش"

الكاتب : الجريدة24

01 أبريل 2019 - 11:00
الخط :

أجلت غرفة الجنايات المكلفة بقضايا مكافحة الارهاب بمحكممة الاستئناف بالرباط، يوم 28 مارس 2019، مناقشة ملف السويسري المسمى نيكولاس، الملقب بـ "عبدالكريم"، المتابع على خلفية مقتل السائحتين الاسكندنافيتين بمنطقة "شمهروش".

مصدر مطلع أفاد أن السويسري المتابع كان يحضر حلقات نقاش ب "المسجد الكبير" في جنيف مع سويسريين اثنين، وتونسي لقى حتفه بواسطة طائرة متحكم فيها منتصف سنة 2018 لدى التحاقه رفقة سويسري آخر بصفوف تنظيم «داعش» في سوريا.

المصدر ذاته أضاف أن المعني بالأمر، المزداد عام 1983 بجنيف، والمشتغل في مجال الإشهار في المعلوميات، أحيل على غرفة الجنايات المكلفة بقضايا مكافحة الإرهاب في ملف منفصل عن المجموعة التي تضم 25 متهما، بعد انتهاء التحقيق معهم في انتظار تدبيج قرار الإحالة بعد إدلاء النيابة العامة باستنتاجاتها.

وتوبع السويسري الثاني، المتزوج والأب لطفلين، بتهم تكوين عصابة لإعداد وارتكاب افعال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام بواسطة التخويف والترهيب والعنف، والإشادة بأفعال تكون جرائم ارهابية، وكذا الإشادة بتنظيم إرهابي والدعاية والترويج لفائدته، وعدم التبليغ عن جرائم إرهابية.
تبعا لذات المصدر، فإن المعني بالأمر كان قد اعتنق الإسلام سنة 2011، وعاش فترة في إسبانيا، ثم عاد إلى جنيف، وعقد قرانه بمعتنقة للإسلام نهاية 2014، وخضع عام 2015 لتكوين بفرنسا هم كيفية الحجامة في أفق الاشتغال في هذا الميدان، واستقر في المغرب أواخر سنة 2017 بمدينة تمارة، مضيفا أنه قطع الاتصال بالسويسري، الذي كان رفقة التونسي المتوفى ببؤر التوتر، بعدما طلب منه تحميل «تطبيق» يهم تعليمات صادرة من أمير «داعش» من أجل القيام بأعمال إرهابية وشيكة، إلا أنه لم يحملها، بالنظر لحالة الخوف التي كان عليها...وأنه كان يتعاون مع الشرطة السويسرية عبر مدها بمعلومات حول ما يقوم به هؤلاء الأشخاص... وأن دخوله إلى المغرب تم بطريقة قانونية ولم يكن بغاية القيام بأية أعمال إرهابية.

وتابع المصدر ذاته، أن علاقة السويسري المتهم الثاني في قتل السائحتين بالسويسري، الحامل للجنسية الإسبانية، والمتورط بشكل غير مباشر في مقتل السائحتين، بدأت حينما كانا مقيمين في بلدهما، وـنه توصل عبر تطبيق التراسل الفوري«الواتساب» فيديو يوثق عملية ذبح السائحتين الأجنبيتين بمنطقة "شمهروش" ضواحي مراكش، وصور الأشخاص الذين قاموا بقتل الضحيتين.
وأبرز المصدر نفسه أن المعني بالأمر جدد أمام قاضي التحقيق تصريحاته بكونه كان يخبر السلطات السويسرية بالأخبار المتعلقة بالشخصين اللذين التحقا بسوريا وتوفي أحدهما هناك، وأنه لم يسبق له أن أشاد ب"داعش"، ولا ينتمي لأي تنظيم جهادي، ولا صلة له بأية خلية إرهابية.

وكانت السلطات الفرنسية قد منعت المتابع في جريمى قتل السائحتين، قد منعته من عبور التراب الفرنسي إبان رغبته في اجتياز الحدود بين التراب السويسري - الفرنسي لزيارة عائلته سنة 2018، وأن علاقته بالسويسري المتابع على خلفية هذه النازلة تعود إلى فترة إقامتهما سويا في سويسرا، واستمرا في تبادل الزيارة خلال مقامهما بالمغرب، مع تقاسم نفس القناعات الجهادية.

مجتمع