مسرحية التلفزيون الجزائري عن الكركرات

الكاتب : الجريدة24

12 يناير 2021 - 01:00
الخط :

حاولنا إعطاء فرصة للقائمين على التلفزيون الجزائري لإثبات كلامهم ، بل وقمنا بالدعاية على صفحاتنا لبرنامجهم المنتظر ، وتعاملنا بكثير من الشفافية مع الأمر ونقلنا توقيت وتاريخ عرض برنامج " قطاع المحبس 48 ساعة في قلب المعركة المخفية " ، لأننا كنا نعرف مسبقا ما يتضمنه من مشاهد سبق وأن عرضنا كواليسها وعممنا فبركتها.

مع تسريب الصور الثانية من المسرحية الجزائرية المنتظرة ، كنا نعول على استخدامهم لتقنيات جديدة وظهورهم في مشاهد مختلفة مستعملين كل الإمكانيات المتوفرة، لكن حين عرض البرنامج اليوم والذي نقلته مئات الصفحات التابعة لقيادة البوليساريو وآلاف القنوات بوسائل التواصل الاجتماعي التابعة للجزائر، كما نقلناه وشاهده المغاربة على شاشة التلفزيون الجزائري دون رقيب ولا زيادة ولا نقصان ، ولكن الجميع خاب أمله في الصناعة السينمائية الجزائرية ، وضعف إمكانيات #مخيمات_بوليود التي توقعنا أنها ستعطينا منتوجا جيدا ، لكن للاسف لم يتحقق أي شيء من ذلك.

حين شاهدنا البرنامج المنتظر ، تفاجأنا بما يلي :

- التراجع عن استعمال ما تم تصويره في المرة الثانية حيث ظهر قياديون على صناديق الأسلحة ، وصور الصحفيين مع مقاتلي البوليساريو وهم يحتسون الشاي ويتسامرون.

- تم الاستغناء عن مشاهد الدبابات المصطفة ، رغم اعتمادها في الدعاية القبلية للبرنامج ، حيث ظهر الصحفي يتحدث بجوارها.

-اقتصار البرنامج فقط على لقطات المحبس ، وتغيير اسم البرنامج ثلاث مرات ، من " المعركة المخفية " إلى آخر اسم " قطاع المحبس 48 ساعة في قلب المعركة المخفية " .

- اعتماد البرنامج فقط على التقرير التلفزي السابق الذي نشرنا كواليسه قبل ظهوره على نشرة الأخبار .

-البرنامج استمد كاملا من التقرير ،باستثناء بعض التصريحات الملتقطة على عجل بجوار خيم منصوبة حديثا، وبعيدا عن ميدان المعركة المفترض.

- الاعتماد على فيديوهات نشرناها سابقا ويتداولها مقاتلوا البوليساريو لتجارب بالسلاح بعيدة كل البعد عن الميدان ، ولا أثر لها في الواقع ، وتم الاعتماد عليها بالبرنامج لإطالة أمده ،  ولإقناع ولإسكات الاصوات الداخلية المشككة.

- تركيز معدي البرنامج على إضافة مقاطع صوتية ترد على الانتقادات التي تلقاها التقرير التلفزيوني السابق ، من قبيل #عدم_ارتداء_الخوذة والسترة الواقية ، وعبارات أخرى متفرقة تجيب فقط وتبرر فضيحة دولية المشاهد ، وهي سقطة كبيرة وقع فيها معدو البرنامج ، مما أخرجه من أي فائدة ، وأفقده حمولته المنتظرة .

- إلغاء مشاهد مهمة تم تصويرها مع القياديين ومع المعدات والأسلحة ، والاقتصار فقط على الحديث عن المحبس .

- إضافة مقطع أغنية حسانية تتغنى بمنطقة "تيرس " ، في الوقت الذي يتواجد فيه المعدون للبرنامج بالمحبس الذي لا علاقة له بمنطقة تيرس .

-التصريحات المأخوذة والمعروضة باستثناء اثنين ، هي كلها تصريحات بالحسانية ، ما يعني أن الجمهور المستهدف هو ساكنة المخيمات ، على عكس ما كان يريد القائمون من البرنامج ويسوقون له بفك الحصار الإعلامي إقليميا ودوليا .

- الخيم المنصوبة بعيدة عن المعارك ولا يمكن بأي حال أن تكون منصوبة بميادين المعركة ، وهو ما يثبت نظرية الرحلة السياحية بنواحي المخيمات وتسجيل وتصوير لقاءات مبرمجة مع أشخاص محددين.

- الكاميرا المغطاة أثناء تحرك الصحفيين خوفا من القصف ، كان يمكن أن تصور شيئا أثناء الهروب ، بدلا من تغطيتها بغطاء أثناء تحرك السيارة دون سماع صوت حركتها .

- التسجيل الصوتي الذي عرضناه سابقا الصحفي الجزائري معد البرنامج ، تحدث من خلاله عن لحظات صعبة وضربات عشوائية من جهة المغرب ، وأنه وفريقه كانوا على مسافة الصفر مرات عديدة من القذائف ، ورغم ذلك لم يتم عرض أي شيء يفيد ذلك،اضافة إلى حديثه عن قصف القاعدة العسكرية المغربية.

- البرنامج افتضح أمره ولم يستطع نشر ما تم تصويره في المرة الثانية ، لأنه كان أكثر خيالا واحتيالا على المشاهدين ، وعرضه كان سيجر انتقادات كثيرة للتلفزيون الجزائري، بسبب ما نشرناه عن كواليسه .

- فشل الإعلام الجزائري في إثبات الحرب المزعومة ، التي تستحق اسم " الحرب الخفية " وليست " المخفية " .

*منتدى_فورساتين

آخر الأخبار