إعادة 7 من الفارين من قسم الأمراض العقلية بمستشفى إنزكان

أمينة المستاري

بعد واقعة تصوير عملية ولادة قيصرية ليوتوبرز، بمستشفى إنزكان، سلطت الأضواء مرة أخرى على المستشفى لكن هذه المرة بهروب جماعي ل14 مريضا بقسم الأمراض النفسية، ليلة السبت المنصرم، منهم مرضى ومنهم بدون مأوى.

محاولات استرداد الفارين بالمستشفى، الذي يعرف إصلاحات بقسم الأمراض النفسية، انتهت بإعادة أحدهم ممن يعتبرون خطرا من طرف الدرك الملكي، كما علمت الجريدة أنه تم إرجاع ستة أشخاص آخرين ويظل 7 آخرون خارج المستشفى، في الوقت الذي تم فتح تحقيق في الواقعة من طرف النيابة العامة.

وقد أفادت مصادر للجريدة أن أحد العاملين في أشغال تهيئة القسم ترك الباب مفتوحا مما مكن الفارين من الخروج من الباب الخلفي، في غفلة منه.

وطرحت الواقعة علامات استفهام حول طريقة خروج المرضى ومدى توفر مراقبة كافية داخل المستشفى، خاصة أن القضية تتعلق بمجموعة وليس شخصا بمفرده، علما أن مدينة إنزكان تعتبر محجا للعشرات من المرضى النفسيين الذين تعج بهم شوارعها وأزقتها، وأمام المحطة الطرقية، يبيتون في العراء ويعترضون طريق المارة، مما قد يشكل بعضهم خطرا على المارة خاصة مع تسجيل حالات اعتداء على مواطنين من حين لآخر، وهذا يتطلب معه إحداث مراكز استشفائية وأقسام بالجهات خاصة كلميم والعيون لتخفيف الضغط على إنزكان، حيث أن قسم الأمراض العقلية يضم حوالي 200 نزيل، في حين أن الطاقة الاستيعابية لا تجاوز 70 نزيلا.