أزولاي: المغرب يجسد وعود وآمال حداثة اجتماعية وثقافية مقابل تصدعات ومخاوف عابرة لعالم مُجزأ

الكاتب : الجريدة24

18 ديسمبر 2022 - 09:00
الخط :

أكد مستشار جلالة الملك، أندري أزولاي، مؤخرا، بمراكش، أنه "في مقابل التراجعات والتصدعات التي تعبر عالما مُجزأ، يجسد المغرب وعود وآمال حداثة اجتماعية وثقافية".

وأضاف أزولاي، في كلمة خلال الجلسة العامة للدورة الـ11 لمؤتمر "الحوارات الأطلسية"، حول موضوع "نظرات متقاطعة شمال – جنوب في عالم مُجزأ"، أنه "تحت الريادة الملتزمة والإرادية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، اختار المغرب، في بلاد الإسلام، أن يجعل من مشروعية وغنى كافة تنوعاته المحرك الرئيسي لتفرد مجتمعه وهويته".

وأبرز أزولاي، الذي انتقد فقدانا للمعالم حول ما هو أساسي: العيش المشترك، احترام تنوع وعالمية قيم التضامن في عالم يعيش حالة استقطاب، "استمرارية، وتماسك ومرونة الإصلاحات التي ينفذها المغرب".

وأضاف أن "هذه الإصلاحات مكنت بلادنا من مواجهة، بوعي وعزم، الأزمات المالية، والصحية والدولية التي أضعفت، وأحيانا زعزعت النظام العالمي".

وذكر بأن المغرب الذي "أدار ظهره للتراجعات، وللأفكار التي عفا عليها الزمن وللانطواء على الهوية" التي تنتعش في أماكن أخرى، "عرف كيف يوطد مجتمعا متحركا، في ظل التوافق والاستقرار، لتقديم إجابة هيكلية ومستدامة على التحديات الرئيسية لعصرنا".

إثر ذلك، استعرض مستشار جلالة الملك، ضمن هذا الأفق، الأوراش التي باشرها المغرب بشكل استباقي، سواء تعلق الأمر بالدينامية غير المسبوقة لمخطط التنمية على المدى المتوسط والبعيد، والذي يستعد المكتب الشريف للفوسفاط لتفعيله، أوالاستراتيجية الإرادية التي أطلقها المغرب من أجل النهوض بحقوله من الطاقات المتجددة وتثمينها، مع بقائه في حالة تعبئة ليطور في المستقبل إمكاناته الاستثنائية من الهيدروجين الأخضر.

وأبرز مستشار جلالة الملك "الطابع الشامل والإدماجي للمشروع المجتمعي الذي اختار المغرب بناءه دون أن يدير ظهره لأساسيات تاريخه، وتقاليده وللتعددية التي غذت حضارتنا وصهرتها على مر القرون لتجسد اليوم، في منطقتنا، المرجع الأكثر اكتمالا لأمة تعيش في سلام مع نفسها والتي عرفت كيف تعزز، دون تردد ولاضغينة، ريادتها بواقعية ووضوح لمواجهة تعقد التحديات التي سيواجهها غدا".

آخر الأخبار