هل تراجعت الحكومة عن وعد "مدخول الكرامة"؟

يبدو أن الحكومة تتجه للتراجع عن تطبيق قرار  ووعد سابق من رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، لتنزيل برنامج الكرامة، الذي يقضي بمنع الدعم المالي المباشر لكل المسنين فوق 65 سنة، الذين يوجدون في وضعية هشة والفقراء منهم.

وتهربت وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح العلوي من تقديم أجوبة مقنعة بخصوص برنامج "مدخول الكرامة"، بعدما واجهت أسئلة النواب البرلمانيين والفاعلين السياسيين والحزبيين، أبرزهم سؤال كتابي سابق للبرلماني عن الفريق الحركي، محمد هيشامي، الذي طالب الوزيرة بالكشف عن "مصادر تمويل مدخول الكرامة، ومعايير اختيار المستهدفين وطرق الأجرأة والتفعيلّ.

وتجاهلت نادية فتاح العلوي الحديث عن مصير ومآل برنامج "مدخول الكرامة" بعدما وعدت حكومة اخنوش بصرف مبلغ مالي شهري قدره 400 درهم، ابتداء من نهاية سنة 2022. وقالت حينها أن المستهدفين بهذا الدعم هم كل المغاربة رجالا ونساء، الذين تبلغ أعمارهم 65 سنة.

الأكثر من ذلك، وعدت حكومة اخنوش في برامجها الحكومي بصرف زيادة لفائدة هذه الفئة في إطار برنامج مدخول الكرامة بشكل تدريجي سنة 2023 ثم سنة 2024 قبل أن يصل الى 1000 درهم شهريا سنة 2026.

جواب الوزيرة في حكومة أخنوش على سؤال البرلمان جاء مغرقا في الحديث عن المعطيات العامة بخصوص البرنامج التي سبق أن تحدث عنها البرنامج الحكومي.

ولا تزال أصوات العديد من الفاعلين يطالبون الحكومة بضرورة الوفاء بوعد تنزيل والعمل ببرامج الكرامة، أبرزهم عبد الاله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، الذي تحدى أخنوش أن ينفذ برنامج "مدخول الكرامة" تحت طائلة اعتزال السياسة إذا هو فعل.