ساكنة مولاي رشيد تشتكي التهميش ومجلس العمالة يدخل على الخط
تعد منطقة حي مولاي رشيد في الدار البيضاء، واحدة من الأحياء التي تعاني من تحديات متعددة، مثل التهميش الاجتماعي والاقتصادي، قلة الفرص التنموية، ونقص البنية التحتية الأساسية.
وتسود حالة من التذمر في نفوس الساكنة والفعاليات الجمعوية، بسبب نقص الخدمات الأساسية والتجاهل المستمر لمطالبهم، حيث أصبحت المنطقة مستعمرة من طرف الحمير والبغال، مع ضعف البنية التحتية للطرقات، بدون تدخل مجلس المقاطعة والجهات المسؤولة عن المنطقة.
ودعت الفعاليات الجمعوية، بضرورة التحرك السريع لوضع حد لهذه الفوضى والعشوائية، معتبرين أن منطقة حي مولاي رشيد أصبحت لا تنتمي إلى العاصمة الاقتصادية، وإنما منطقة مهمشة بشكل كبير.
كما اشتكت الساكنة، حسب ما توصلت به الجريدة 24، من مختلف المشاكل التي يتخبط فيها القطاع الصحي على مستوى المنطقة.
ودفع ضعف التطبيب والعلاج، العديد من مرضى المنطقة إلى تغيير وجهة بحثهم عن العلاج إلى مكان آخر، غير مستشفى مولاي سيدي عثمان، لتفادي الاكتظاظ وقلة الموارد البشرية.
وسبق للنائب البرلماني محمد حدادي عن فريق التجمع الوطني للأحرار، أن وجه سؤالا كتابيا إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، حول مٱل مشروع اتفاقية بناء المستشفى الإقليمي، التي تجمع وزارة الصحة مع مجلس جهة الدار البيضاء الكبرى، باعتباره مطلبا أساسيا لساكنة منطقة مولاي رشيد.
وقال محمد الحدادي، في معرض سؤاله، إن ساكنة عمالة مقاطعات مولاي رشيد بالدار البيضاء استبشرت خيرا بمشروع الاتفاقية التي ستجمع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية ومجلس جهة الدار البيضاء – سطات لبناء مستشفى إقليمي بتراب مقاطعة مولاي رشيد والذي خصصت له جماعة الدار البيضاء وعاء عقاري يقدر ب 6 هكتارات ونصف.
وفي المقابل، ترأس محمد اجبيل رئيس مجلس مقاطعة مولاي رشيد، وأحمد بريجة رئيس مجلس عمالة الدار البيضاء بالنيابة، يوم أمس الأربعاء، اجتماعا بحضور أعضاء وأطر المجلس.
وجاء هذا الاجتماع، لتسريع وثيرة تنفيذ بعض المشاريع المعطلة سواء على مستوى البناء او التجهيز أو التسيير أو الصيانة.
وأجمع الحاضرون، أن الوعاء العقاري من بين أبرز الاشكاليات التي تعيق احتضان المشاريع الكبرى بتراب المقاطعة.
كما طالب أحمد بريجة، خلال أشغال الجلسة، بتضافر الجهود، من أجل تحسين جودة الحياة في المنطقة، والحد من التهميش الذي يعاني منه سكان حي مولاي رشيد.
