أشغال المقبرة الجديدة.. سباق مع الزمن لحل أزمتي الدفن ونقل الموتى بالدار البيضاء

في خطوة حاسمة لفك معضلة الدفن بالدار البيضاء، شهد مشروع مقبرة الإحسان الجديدة في جماعة سيدي حجاج واد حصار بإقليم مديونة تسارعًا مذهلًا في وتيرة العمل.

ووفقا لما توصلت به الجريدة 24 من مصادرها، فقد رفعت الشركة المكلفة "ADM Projet" من وتيرتها لتصل إلى السرعة القصوى، حيث بلغت نسبة تقدم الأشغال في المقبرة الجديدة حوالي 71%.

وحسب المصادر ذاتها، الأعمال الجارية حالياً لتطوير وتأهيل ممرات المقبرة وتهيئة المساحات الخضراء وبناء المسجد وغيرها، حيث يعد هذا المشروع ضرورياً نظراً للضغط الكبير الذي تعاني منه مقبرة الغفران الحالية، مما جعل توفير حلول بديلة أمراً ملحاً.

ويمتد هذا المشروع، الذي يساهم في تنفيذه كل من المديرية العامة للجماعات الترابية ومجلس جهة الدار البيضاء والمجلس الإقليمي لعمالة مديونة ومجلس جماعة سيدي حجاج واد حصار، على مساحة 118 هكتاراً وتبلغ تكلفته حوالي 75 مليون درهم.

من جهة أخرى، تواجه الجهات المنتخبة في الدار البيضاء تحديات كبيرة تتعلق بنقص السيارات الخاصة بنقل الموتى، حيث اشتكت العديد من المقاطعات من قلة عدد هذه السيارات، والذي لا يتجاوز سيارتين أو ثلاث في كل مقاطعة.

هذا النقص دفع والي جهة الدار البيضاء سطات، محمد امهيدية، إلى التفاعل بسرعة مع المشكلة، حيث تم الاتفاق على زيادة عدد سيارات الإسعاف ونقل الموتى تدريجياً لتلبية الاحتياجات المتزايدة.

وخلال جلسة مجلس عمالة الدار البيضاء الأخيرة، أعلن نائب رئيس المجلس، أحمد ابريجة، أنه سيتم توزيع 18 سيارة جديدة لنقل الموتى وإسعاف الحالات المستعجلة على المقاطعات بحلول نهاية شهر يوليو المقبل، بناءً على توجيهات الوالي امهيدية.

وتأتي هذه الخطوة كجزء من الجهود المبذولة لتخفيف الضغط عن الساكنة وتحسين خدمات النقل والإسعاف في المدينة.