مجلس جماعة فاس في قلب زوبعة تهيئة ساحة فلورانسا وسط المدينة الجديدة

فاس: رضا حمد الله

تحولت دورة استثنائية عقدتها جماعة فاس أمس، إلى ساحة لتبادل الاتهامات في الوقت الذي هاجم فيه أعضاء من المعارضة إدراج نقطة ضمن جدول أعمالها للمصادقة على اتفاقية شراكة لتمويل وإنجاز ساحة فلورانسا مع شركة العمران، في وقت لاحق لشروع شركة في التهيئة.

وهاجم أعضاء من احزاب المعارضة، رئيس الجماعة أثناء التداول في هذه النقطة، مستغربين هذا الخلل وإدراج النقطة بعد يوم واحد من شروع شركة في تسييج ساحة فلورانسا بالقصدير استعدادا لتهيئتها وتجهيزها بميزانية ضخمة فاقت المليار سنتيم، واعتبروها مبالغ فيها.

الشركة شرعت أول أمس في وضع الحواجز في الوقت الذي لم يدرج المجلس نقطة المصادقة على الاتفاقية مع العمران إلا أمس، ما احتج عليه أعضاء في تدخلاتهم اعتبروا أن الجماعة وتدبيرها يتخبطان في العشوائية في هذه الولائية، متهمين الرئيس بفقدان البوصلة.

المجلس صادق في الأخير بأغلبية 35 صوتا على الاتفاقية، مقابل 15 عضوا رفضوها، في الوقت الذي لم تمنع المصادقة من وضع علامات استفهام على ظروف إطلاق المشروع وكيفية نيل شركة صفقة لم تبث الجماعة ولم تصادق على اتفاقية المجلس مع شركة العمران.

الاحتجاج الذي أطلقه أعضاء المعارضة، لم يشمل فقط هذه الظروف، بل حتى الاستغناء عن مشروع سابق في عهد مجلس العدالة والتنمية، الذي كان يتعلق بتهيئة الساحة مع إحداث مرأبين تحت أرضيين لركن حوالي 500 سيارة والتخفيف من واقع قلة مواقف السيارات بالمدينة.

وتساءل أعضاء بالمجلس عن سر إلغاء المرأبين تحت أرضيين والاكتفاء بتهيئة الساحة وتجهيزها وبميزانية ضخمة تفوق المليار سنتيم، فيما أوضح عمدة المدينة في رده على احتجاج الأعضاء أن شركة العمران أعلنت عن الصفقة واختارت الشركة والمصادقة على الاتفاقية هي لتحويل الميزانية.