دمنات.. برلماني يراسل وزيرين بسبب تدهور السياحة والثقافة

بسبب الوضع المقلق الذي طال السياحة والثقافة في مدينة دمنات، راسل البرلماني رشيد المنصوري عن فريق التجمع الوطني للأحرار كلا من وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي ووزير الشباب والثقافة والتواصل.

هذه المراسلة جاءت في إطار تسليط الضوء على الإمكانات السياحية والثقافية غير المستغلة للمدينة، ودعوة الوزارتين لاتخاذ تدابير عاجلة لتعزيز هذه المجالات.

 قنطرة أمنفري في دائرة الضوء
في السؤال الموجه إلى وزيرة السياحة، ركز المنصوري على أهمية قنطرة أمنفري، التي وصفها بأنها واحدة من أبرز المعالم السياحية في المنطقة. هذه القنطرة الكلسية، الواقعة على بعد خمسة كيلومترات من مدينة دمنات، تعد ظاهرة طبيعية استثنائية تشكلت عبر ملايين السنين نتيجة تفاعل المياه المالحة مع الصخور الجيولوجية. كما أنها جزء من متنزه جيوبارك إمكون المصنف عالميًا من قبل منظمة اليونسكو.

ورغم القيمة الطبيعية والسياحية الكبيرة لهذه القنطرة، أكد البرلماني على افتقارها إلى الصيانة والاهتمام اللازمين. وطالب الوزيرة بالكشف عن التدابير التي ستتخذها وزارتها لتأهيل وصيانة هذا الموقع الهام، ودعا إلى إدراج دمنات ضمن المشاريع السياحية لعام 2025، لتكون جزءًا من خطة تنموية شاملة تسهم في تعزيز السياحة الإقليمية.

إنقاذ الموروث التاريخي
المنصوري نبه أيضا وزير الشباب والثقافة والتواصل، إلى التدهور الملحوظ الذي تعاني منه المعالم التراثية في دمنات. وأشار تحديدًا إلى تآكل أسوار المدينة التاريخية وأبوابها، والتي تمثل جزءًا مهمًا من هوية المدينة وتاريخها الثقافي.

ولفت الانتباه إلى تدهور العديد من المعالم الأخرى، مثل دار مولاي هشام وجزء من سور المدينة، بالإضافة إلى مطاحن الدقيق ومعاصر الزيتون التقليدية التي كانت جزءًا من الحياة اليومية لسكان المنطقة لقرون. وشدد أيضًا على ضرورة حماية آثار الديناصورات في جماعة سيدي بو الخلف، التي تمثل إرثًا طبيعيًا وثقافيًا مميزًا.

دعوة لإجراءات عاجلة
ودعا البرلماني وزارة الشباب والثقافة إلى الإفصاح عن خططها للحفاظ على هذه المعالم التراثية وترميمها، مشددًا على أهمية إدراج مدينة دمنات ضمن المشاريع الثقافية الكبرى لعام 2025. ويهدف هذا الإدراج إلى حماية التراث الثقافي والطبيعي للمدينة وتثمينه بما يخدم الأجيال القادمة ويعزز مكانة المدينة كوجهة سياحية وثقافية.