جوهرة أندرلخت على أعتاب تعزيز أسود الأطلس في معسكر يونيو
يواصل وليد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي، تحركاته لتوسيع قاعدة اختياراته الفنية قبل الدخول في المعسكر الإعدادي المرتقب في يونيو 2025، الذي تتخلله مباراتان وديتان أمام منتخبي تونس والبنين.
وفي هذا السياق، برز اسم جديد ضمن دائرة اهتمامه، وهو علي معمر، الظهير الأيسر الشاب لنادي أندرلخت البلجيكي، الذي يقدم مستويات لافتة مع فريقه هذا الموسم.
واستطاع علي معمر، البالغ من العمر 19 عامًا، أن يفرض نفسه كلاعب واعد داخل التشكيلة الأساسية لأندرلخت، بعدما خاض 27 مباراة في مختلف المسابقات، ونجح في تقديم ثلاث تمريرات حاسمة، مما عكس قدراته الكبيرة سواء على المستوى الدفاعي أو في المساهمة الهجومية.
هذه المؤشرات الإيجابية دفعت الطاقم الفني لأسود الأطلس إلى مراقبته عن كثب، خاصة في ظل الأزمة المزمنة التي يعاني منها المنتخب الوطني في مركز الظهير الأيسر منذ فترة ليست بالقصيرة.
ويُعد انضمام معمر إلى قائمة المرشحين لتدعيم صفوف المنتخب بمثابة مكسب ثمين للركراكي، الذي يبحث عن وجوه جديدة قادرة على تقديم الإضافة النوعية وضمان تنافسية عالية في هذا المركز الذي شكل مصدر قلق خلال العديد من الاستحقاقات الماضية.
فبين الإصابات وتراجع مستوى بعض الأسماء، وجد المدرب الوطني نفسه مضطرًا للبحث عن حلول بديلة في أوروبا، حيث يواصل عدد من اللاعبين الشباب المغاربة التألق داخل كبرى الأندية.
ولم يأت الاهتمام بعلي معمر من فراغ، إذ أن أداءه مع أندرلخت اتسم بالنضج التكتيكي، والقدرة على التمركز الجيد، إضافة إلى امتلاكه لسرعة كبيرة في الانتقال بين الدفاع والهجوم، وهي خصائص يتطلبها النظام الفني الذي يعتمده الركراكي، خصوصًا أمام منتخبات تملك نزعة هجومية قوية مثل تونس، أو أخرى تعتمد على المباغتة مثل البنين.
ويرى مراقبون أن منح الفرصة لمعمر في المعسكر المقبل قد يكون خطوة استراتيجية من الجهاز الفني، إذ سيكون بمقدور اللاعب الانخراط مبكرًا في أجواء المنتخب الأول.
كما أن سياسة الانفتاح على المواهب الشابة أثبتت نجاعتها خلال السنوات الأخيرة، وأسهمت في تعزيز قوة أسود الأطلس على مختلف الخطوط.
وتعكس هذه الخطوة أيضًا الرغبة الواضحة لدى الطاقم التقني المغربي في تجديد دماء المنتخب وتحفيز اللاعبين على تقديم أقصى ما لديهم، في ظل التنافسية الكبيرة التي أصبح يفرضها الحضور المتزايد للمحترفين المغاربة داخل الملاعب الأوروبية.
