يتجه مؤتمر حزب الأصالة والمعاصرة إلى الأفق المسدود ومعه الوضع التنظيمي داخل الحزب، بعدما أصبح المؤتمر المشار إليه يسير برأسين متناقضين، عقب اعلان تيار حكيم بنشماش، الأمين العام للحزب التحدي في وجه معارضيه بالحزب.
وأعلن تيار بنشماش أمس الأحد عن انتخاب قيادة جديدة للجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع، متجاهلا بذلك انتخاب سمير كودار، رئيسا لهذه اللجنة المحسوب على "تيار المستقبل" الذين يقوده عبد اللطيف وهبي والمنصوري فاطمة الزهراء وآخرون.
وبعد انتخاب أحمد التهامي، رئيسا للجنة الحضيرية من جهة تيار بنشماش، تم انتخاب أيضا رؤساء اللجان التي تضمها اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع لحزب الأصالة والمعاصرة.
وبذلك تم انتخاب ميلودة حازب رئيسة لجنة فرز العضوية، وحميد أبولاس رئيس لجنة الشؤون القانونية والتنظيمية، وعبد السلام بوطيب، رئيس لجنة الورقة السياسة المرجعية والسياسات العمومية والبرامج، ونادية الرحماني، رئيسة لجنة اللوجيستيك والاستقبال والإعلام والتواصل، ومراد عبد الصادق حفيظ رئيسا للجنة البيان الختامي.
وكان "تيار المستقبل" المعارض لنشماش داخل الحزب، اعتبر أن دعوة بن شماش لعقد اجتماع آخر للجنة التحضيرية خطوة استباقية مطبوعة بالاندفاع وعدم الانتباه لمبدأ احترام مؤسسات الحزب واختصاصاته والأدوار المنوطة به.
وأضاف التيار ذاته، في بلاغ، أنه “دون الوقوف على لاشرعية هذه الدعوى الصادرة عن الأمين العام، يعلم الجميع أن هذا الاختصاص حصري لرئاسة اللجنة التحضيرية في كل ما يهم الدعوة إلى عقد اجتماعاتها وأشغال لجنها الفرعية، حسب القوانين الداخلية المنظمة للعلاقات بين الأجهزة التنظيمية”.
ولفت ذات المصدر إلى أن دعوة ينشماش لاجتماع اللجنة التحضيرية “لا تدخل سوى في خانة السطو على الاختصاصات الحصرية لرئاسة اللجنة التحضيرية، الممثلة شرعيا في شخص الأخ سمير كودار، وفي إطار الضرب بعرض الحائط كل الالتزامات والضمانات القانونية والمسطرية”.
هذا ويرتقب أن تستمر المعركة بين الطرفين إلى غاية الأيام الأخيرة من موعد عقد المؤتمر الوطني الرباع كما حددت ذلك موعده اللجنة التضيرية التي يقودها "تيار المستقبل"، وذلك بعد أن يفصل في هذه المعركة القانونية القضاء الذي حدد يوم 11 شتنبر للبث في الدعوى التي رفعها كودار ضد الأمين العام للحزب، الذي أصدر قرار طرده من الحزب.
ويرى التيار المعارض لبنشماش أن قرار الطرد مشوب بعيب المشروعية، ويلتمس من المحكمة إبطاله.
