مهرجان الأندلسيات الصويرية...تكريم نساء "الأندلسيات" واحتفاء بالتراث المشترك

الكاتب : الجريدة24

06 نوفمبر 2019 - 09:30
الخط :

أمينة المستاري

أسدل الستار على فعاليات الدورة 16 من مهرجان الأندلسيات الصويرية، الذي تنظمه جمعية الصويرة – موكادور، محققا هذه السنة تنوعا وكثافة استثنائيتين" للحفلات التي أقيمت على امتداد أربعة أيام، واحتفت بنساء اعتبرن "ريبرتوار روائع الموسيقى الأندلسية والشكوري والملحون اليهودي– العربي"، مما جعل المنضمين يعتبرون هذه الدورة لتنوع برنامجها وانضمام موسيقى الفلامنكو "الأغلى قيمة" من أي وقت مضى.

15 حفلا فنيا متنوعا احتضنته فضاءات "دار الصويري" وساحة "المنزه" و"بيت الذاكرة"..سافر عشاق هذه الموسيقى عبر الزمن الجميل على صوت سامية أحمد، فيما أعادت أسماء الأزرق بطريقتها أداء قصائد من الملحون اليهودي–العربي الذي يخترق الفضاءات والأجيال، ولم تغب دليلة مسكوب عن الدورة من خلال أغاني "لين مونتي" و"سليم الهلالي" و"سامي المغربي"، فضلا عن قصيدة في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم، انطلاقا من نص للشاعر اليهودي الكبير عيوش بنمويال الصويري.

الدورة 16 اختتمت بالزاوية القادرية التي سافر الحضور من خلالها خارج الزمن، تغنى خلالها يهود ومسلمون بقصائد تجسد التراث المشترك بكل أصنافه، كما تم تكريم عازفة البيانو، غيثة العوفير، التي توفيت قبل سنوات، بمشاركة "هناء توك" و"تامار بلوش" و"شيماء عمران".....

واعتبر المنضمون أنه "بالنسبة لمن شكك في الأمر منذ أكثر من 15 سنة، عندما تأسس مهرجان الأندلسيات الأطلسية في الصويرة، فإن الآلاف من المسلمين واليهود بالمغرب والمغرب العربي وفي أرض الإسلام، يضربون كل سنة موعدا لعدة أيام سويا من أجل الغناء والموسيقى والاحتفاء بقصصهم وذكرياتهم المشتركة وتراثهم الموسيقي في الصويرة، بالتناوب بين اللغتين العربية والعبرية".

موسيقى الفلامينكو كانت حاضرة هذه المرة، وعرفت إحياء "ليونور ريال"، القادمة من إشبيلية، حفلا رفقة أوركسترا "روافد"، بقيادة الأستاذ عمر متيوي، لتعرف الدورة حفلا ختاميا قدمته ريموند البيضاوية المعروفة باسم "جوهرة الشرق"، غنت خلالها مجموعة من الأغاني المغربية من قبيل "العظمة ما منوش" و"واش الحب كيداوي" و"العار يا العار" و"العلوة" و"عياد آعياد آ ميمتي" و"يا نّــاسيني"... بمرافقة موسيقية للفنان الكبير "ابن عمر الزياني".

آخر الأخبار