إدريس أبو فراس.. ضحية تمييز بين الإسبان والمُجَنَّسين

الكاتب : الجريدة24

28 مايو 2020 - 02:00
الخط :

هشام رماح

تجابه السلطات الإسبانية اتهامات بالتمييز بين مواطنيها والمهاجرين الحاصلين على جنسية الجارة الشمالية، بعدما لفظ إدريس أبو فراس، المهاجر المغربي أنفاسه الأخيرة في بلده الأم حينما لم يستطع ركوب باخرة خصصت لإجلاء الإسبان والمجنسين من المغرب.

وفيما حصل إدريس أبو فراس، الذي كان يعاني من فشل كلوي حاد، على الجنسية الإسبانية فإنه حاول مرارا ودون جدوى الالتحاق بالضفة الأوربية من خلال رحلتين جويتين نظمتا على الخطوط الجوية الإيبيرية يوما 3 أبريل الماضي و7 ماي الجاري وأخيرا عبر رحلة بحرية على متن باخرة "Balearia" الأسبوع الفارط.

وبعد طول انتظار لالتحاقه بـ"قادش" حيث يعمل في الحقول هناك وحيث كان يتابع حصصا لتصفية الدم بواقع ثلاث حصص كل أسبوع، فارق إدريس أبو فراس الحياة، مباشرة بعد عدم مباشرة السلطات الإسبانية ترحيله نحو أراضيها عبر من خلال الرحلة البحرية التي نظمت بتاريخ 22 ماي الجاري.

وفاة المهاجر المغربي المجنس أثارت انتقادات عاصفة تجاه السلطات الإسبانية وقد اتهمتها جمعية أصدقاء الشعب المغربي المعروفة اختصارا بـ" ITRAN" بالتمييز بين المواطنين الإسبان والمُجَنَّسين.

وأفادت الجمعية في تعليق لها على واقعة وفاة إدريس أبو فراس، ثلاثة أيام فقط على رحيل باخرة "Balearia" من دونه، بأن هناك "تمييز مؤسساتي ينبني على التفريق والمفاضلة بين المواطنين الإسبان والمتمتعين بجنسية البلد فضلا عن جنسيتهم الأصلية".

وكان إدريس أبو فراس حل بالمغرب في زيارة لأسرته المكونة من زوجة وثلاثة أبناء والمقيمة في مدينة سطات، حيث وجد نفسه محاصرا بعد إغلاق الحدود بسبب تفشي جائحة "كورونا" وقد ظل يتلقى العلاجات الضرورية هنا في المغرب لكن ضرورة انتقاله إلى "قادش" كانت حتمية، غير أن يد المنون خطفته كما أفادت بذلك صحيفة "El Espanol".

الأبرز