رئيس قسم إنعاش بمراكش: الحالة الوبائية مبهمة ونحتاج تدخلا عاجلا
أكد البروفيسور غسان الأديب، رئيس قسم الإنعاش بالمستشفى الجامعي بمراكش أن الحالة الوبائية بالمدينة الحمراء لازلت مقلقة رغم بعض مظاهر التحسن على المستوى التنظيمي بعدد من المراكز الصحية.
وشدد المتحدث في اتصال مع الجريدة24 أن المرضى يجهلون مسارات العلاج كما أن هناك مهنيين لا تصلهم المعلومات الكافية لإرشاد المواطنين، ما يتسبب في ارتباك كبير ويحول دون وصول المواطنين الذين أثبتت التحاليل إصابتهم بالفيروس إلى المراكز الصحية لتلقي البروتوكول العلاجي المناسب.
وحذر الدكتور غسان من تفاقم الوضعية الوبائية وانتشار العدوى بشكل أكبر لأن "المواطنين عندما يلتحقون بالمراكز الصحية إما يجدون ازدحاما أو يطلب منهم العودة في وقت لاحق بسبب تجاوز بعض المستشفيات لطاقتها الإستيعابية، فيعود المريض من حيث أتى ومن المصابين من يذهبون للصيدليات من أجل اقتناء الأدوية واستعمالها بشكل فردي دون زيارة طبيب.
كما أشار البروفيسور إلى غياب دواء الكلوروكين لأسباب غير معروفة، قد تكون بسبب سوء التوزيع أو نفاذ المخزون، وبالتالي عدم استفادة المرضى من البروتوكول العلاجي كاملا، بالإضافة إلى حاجة المستشفيات إلى المزيد من أجهزة التنفس ومعدات التطبيب.
وأشار إلى ضرورة إشراك القطاع الخاص لتفادي الإنهاك المستمر للمستشفيات العمومية، وتمكين الأطباء من البروتوكول ليتمكنوا من إجراء التحاليل وأيضا تطبيق العلاج على المرضى الذين يتوافدون عليهم دون الحاجة لإرسالهم إلى المامونية أو باقي المستشفيات العمومية، منوها بفتح مصحة الضمان الإجتماعي.
كما أشار إلى ضرورة تقريب العلاج للمواطنين والرهان على المراكز المتنقلة للتمكن من حصر الوباء ومحاصرة أي بؤرة وبائية ظهرت ضمن حي من الأحياء.
وذكر المتحدث بدور المجالس المنتخبة مؤكدا أن المنتخبين شبه مغيبين في هذه الأزمة داعيا إلى إشراكهم لتسهيل التواصل مع المواطنين، بالإضافة إلى مشتركة المجتمع المدني ووسائل الإعلام في حملات توعية لتحسيس المواطنين بالمرض وما يرتبط به.
ودعا إلى تأسيس لجنة طبية مكونة من مختلف القطاعات الصحية "العام والجامعي والعسكري والخاص" تنسق فيما بينها لتقديم حلول للإشكاليات التي تعاني منها الجهة على هذا الصعيد، وتنظيم اجتماعات دورية لمناقشة الوضعية، بحضور المجالس المنتخبة والهيئات الفاعلة.
